حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ | ما حظكَ اليومَ منها غيرُ تسليمِ |
إذْ أنتَ صادٍ بنبلِ الجنَّ مقتتلٌ | وَ الشربُ يمنعُ منْ صديانَ مهيومِ |
للموتُ أروحُ مما تفعلينَ بنا | وَمِنْ مَوَاعِدَ مِنْ خُلْفٍ وَتأثِيمِ |
قد كنتُ أصكادُ إذدريش القداحِ بها | قَبلَ الرّماة ِ، بسَهْمٍ غيرِ مَحرُومِ |
ما في بناتِ ابنِ قنبٍ ما يردُّ هوى | ما كُنتَ أوّلَ عَبدٍ ضَلّ مَغتُومِ |
يا تَيمُ! قد طالَ إنْذارِي على طُرُقٍ، | وَ عندَ زائدة َ الكلبيَّ تقديمي |
إذْ قلتُ للتيمِ لا تدنوا فلزكمُ | منْ قاطعٍ طبقَ الأعناقِ مسمومِ |
تسمو تميمٌ بسامٍ ذي مراهنة ٍ | عندَ المواطنِ سباقِ الأضاميمِ |
أدعو تميمَ بنَ مرٍّ ترفدني | عندَ المواطنِ رفداً غيرَ مغمومِ |
إنَّ الجراثيمِ كبرها يكونُ لنا | لاحقَّ للتيمِ في تلكِ الجراثيمِ |
قالتْ تميمٌ ألستمْ يا بني كسعٍ | ريشَ الذنابيَ وَ لستمْ بالمقاديمِ |
يا تَيْمُ! وَيحَكَ من جَدْعٍ له نَدَبٌ | يبدو بانفكَ منْ ذلٍ وَ ترغيمِ |
يا تَيمُ! تمضِي عَلَيكُمْ كلُّ مَظلِمة ، | عاداتِ معترفٍ بالذلَّ نظلوم |
يا قبحَ اللهُ عبداً منْ بني لجأٍ | يأوى إلى نسوة ٍ رصعِ مداريمِ |
و ابنيْ شريكٍ شريكِ اللؤمِ إذْ نزلاَ | بالجزعِ أسفلَ منْ أطواءِ موشومِ |
عَمداً رَمَيتُ ابنَ مكحولٍ بدامغَة ٍ، | حتى استدارَ بواهي الرأسِ مأموم |
فرعا قريشإذا ما حكموا عدلوا | فصلَ القضاءِ وكانوا أهلَ تحكيمِ |
الطيبونَ من الريحانِ منبتهمْ | وَمَنْبِتُ التّيْمِ في الكُرّاثِ وَالثُومِ |
تقضي القضاة ُ على تيمٍ وَ إنْ رغمتْ | فاكتبْ قضاءكَ وَ اطبعْ بالخواتيمِ |
فاسألْ بني عبدِ شمسِ قدْ رضيتُ بعمْ | أوْ هاشِمَ الصِّيدِ أوْ أبْناءَ مَخْزُومِ |
يا تَيمُ! أُمُّكُمُ عَمْيْاءُ مُقعَدَة ٌ، | جاءتْ بنسلٍ خبيثِ الريحِ مجذومِ |
ما بينَ تيمٍ وإسماعيلَ منْ نسبٍ | إلا القراية ُ بينَ الزنجِ وَ الرومِ |
إنّ ابنَ تَيْمٍ لَمَنْسُوبٌ لِوَالِدِهِ، | داني القَرَابَة ِ من حامٍ وَيَحْمُومِ |
هَذي التي جَدَعَتْ تَيْماً مَوَاسِمها | ثمّ اقعُدي بَعدَها يا تَيمُ أوْ قُومي |