مَتى كَانَ الخَيَامُ بذي طُلُوحٍ؛
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
مَتى كَانَ الخَيَامُ بذي طُلُوحٍ؛ | سُقِيتِ الغَيْثَ أيْتُهَا الخِيَامُ |
تنكرَ منْ معارفها ومالتُ | دعائمها وقدْ بلى َ الثمام |
تغالي فوقَ أجرعكِ الخزامى | بِنَوْرٍ، وَاستَهَلّ بِكِ الغَمَامُ |
مَقَامُ الحَيّ مَرّ لهُ ثَمَانٍ | الى َ عشرين قدْ بلى َ المقامُ |
أقولُ لصحبتي لما ارتحلنا | وَدَمْعُ العَينِ مُنْهَمِرٌ، سِجامُ |
أتمضونَ الرسومَ ولا تحيا | كلامكمُ على َّ إذنْ حرام |
أقيموا انما يومٌ كيومٍ | و لكنَّ الرفيقَ لهُ ذمام |
بِنَفْسِيَ مَنْ تَجَنّبُهُ عَزِيزٌ | عَليّ، وَمَنْ زِيَارَتُهُ لِمَامُ |
و منْ أمسي وأصبحُ لا أراهُ | و يطرقني إذا هجعَ النيامُ |
أليسَ لما طلبتُ فدتكَ نفسي | قضاءٌ أو لحاجتي انصرامُ |
فِدى ً نَفسِي لنَفسِكَ مِن ضَجيعٍ | إذا ما التَجّ بِالسِّنَة ِ المَنَامُ |
أتَنْسَى ، إذ تُوَدِّعُنَا سُلَيْمَى | بفرعِ بشامة ِ سقى البشامُ |
تَرَكْتِ مُحَلَّئِينَ رَأوْا شِفَاءً، | فحاموا ثمَّ لمْ يردوا وحاموا |
فَلَوْ وَجَدَ الحَمَامُ كَما وَجدْنَا | بسلمانينَ لاكتأبَ الحمامُ |
فَما وَجْدٌ كَوَجْدِكَ يَوْمَ قُلْنا | على َ ربعٍ بناظرة َ السلام |
أما تجزينني ونجيُّ نفسي | أحَادِيثٌ بِذِكْرِكِ، وَاحتِمامُ |
و تكليفي المطيَّ أوارَ نجمٍ | لليلِ الخامساتِ بهِ أوامُ |
ضَرَحْنَ بِنَا حَصَى المَعْزَاء حَتى | تَقَطّعَتِ السّرائِحُ وَالخِدَامُ |
كأنَّ الرحلَ فوقَ أقبَّ جأبٍ | بأجمادِ الشريفِ لهُ مصام |
عوى الشعراءُ بعضهمُ لبعضٍ | عَلَيّ، فَقَدْ أصَابَهُمُ انْتقَامُ |
كَأنّهُمُ الثّعَالِبُ، حينَ تَلْقَى | هزبراً في العرينِ لهُ انتحام |
إذا أوقعتُ صاعقة ً عليهمْ | رأوا أخرى تحرقَ فاستداموا |
فمصطلمُ المسامعِ أو خصيٌّ | و آخرُ عظمُ هامتهِ حطامُ |
لقدْ كذبَ الأخيطلُ فيَّ غربٌ | إذا صَاحَ الجَوَالِبُ، وَاعتِزَامُ |
و تغلبُ لا ولاة ُ قضاءَ عدلٍ | وَلا مُسْتَنْكِرُونَ لأنْ يُضَامُوا |
لئنْ يمتْ بنو جشمِ بنْ بكرٍ | بعاجِنَة ِ الرَّحُوبِ فَقَدْ ألامُوا |
شفى الوقعاتُ ليسَ لتغلبيّ | مَحَارٌ بَعْدَهُنّ، وَلا خِصامُ |
قَضَى ليَ أنّ أصْليَ خِنْدِفيٌّ، | وَعَضْبٌ، في عَوَاقِبِهِ السِّمَامُ |
إذا ما خِنْدِفٌ زَخَرَتْ وَقَيْسٌ، | فإنّ جِبَالَ عِزّيَ لا تُرَامُ |
همُ حدبوا عليَّ ومكنوني | بِأفْيَحَ لا يَزِلّ بِهِ المَقَامُ |
فما لمتُ البناة َ ولمْ يلوموا | ذيادى َ حينَ جدَّ بنا الزحامُ |
إذا مَدّوا بِحَبْلِهِمُ مَدَدْنَا | بِحَبَلٍ مَا لعُرْوَتِهِ انْفِصَامُ |
ليَرْبُوعٍ إذا افْتَخَرُوا وَعَدّوا | فوارسُ مصدقٍ ولهى ً عظامُ |
همُ المتمرسونَ بكلَّ ثغرٍ | وَإنْ رَكِبُوا إلى فَزَعٍ أسَامُوا |
تُفدّينَا النّسَاءُ، إذا التَقَيْنَا، | وَيُعْطي حُكْمَنَا المَلِكُ الهُمَامُ |
و تغلبُ لا يصاهرهمْ كريمُ | وَلا أخْوَالُ مَنْ وَلَدُوا كِرَامُ |
إذا اجتَمَعوا على سَكَر بِفَلْسٍ | فنصوٌ عندَ ذلكَ والتطامُ |
يسمونَ الفليسَ ولا يسمى | لَهُمْ عَبْدُ المَلِيكِ وَلا هِشَامُ |
فما عوفيتَ يومَ تحضُّ قيساً | فَفُضّ الحَيُّ وَاقتُنِصَ السّوَامُ |
كُفِيتُكَ، لا تُقَلَّدُ في رِهَانٍ، | و في الأرساغِ والقصبَ انحطامُ |