أرشيف المقالات

[188] سورة الكهف (12) - تدبر - محمد علي يوسف

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
{فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ} [الكهف من الآية:110]..
الأمر ليس قاصرًا على مجرد المعرفة والإقرار..
لا بُدَّ من علمٍ عملي ومعتقد مُفَعَّل يورث شوقًا ورغبة في اللقاء..
ورجاء وانتظار..

يرجو اللقاء..
يريده..
يشتاق إليه..

لا بُدَّ إذن أن ينتظره..
وأن يعد له العدة..
ويتجهَّز..

هنا يأتي الجواب عن السؤال في نقطتيتن:

أما الأولى: {فَلْيَعْمَلْ} وليس أي عمل؛ بل {عَمَلا صَالِحًا}..
والعمل الصالح هو ما كان موافقًا للهدي متبعًا له غير متلبس ببدعة أو ضلالة..

وأما الثانية: فـ {وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}..
إنهما الإخلاص والمتابعة..
وفي تِلكما الكلمتين خلاص المؤمن من آصار الشرك والبدعة وقيود الرياء والعجب..
في الإخلاص وتوحيد الوجهة وفي الالتزام بالهدي الصحيح الصالح رجاء حقيقي..
وحُق لأمثالهم من المخلصين المتبعين على بصيرة أن يرجو..
أن يرجو لقاء الله.
 
 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢