أمسيتَ إذْ حلَ الشبابُ حزينا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أمسيتَ إذْ حلَ الشبابُ حزينا | ليتَ اللياليَ قببلَ ذاكَ فينا |
ما للمنازلِ لا يجبنَ حزينا | أصَمِمْنَ أمْ قَدُمَ المَدَى فَبَلِينَا؟ |
قَفْراً تَقَادَمَ عَهْدُهُنّ عَلى البِلى ، | فلبثنَ في عددِ الشهورِ سنينا |
وَتَرَى العَوَاذِلَ يَبْتَدِرْنَ مَلامَتي، | و إذا أردنَ سوى هواي عصينا |
بكر العواذلُ بالملامة ِ بعدما | قَطَعَ الخَليطُ بِسَاجِرٍ لِيَبِينَا |
أمْسَيْنَ إذْ بانَ الشّبَابُ صَوَادِفاً، | ليتَ اللياليَ قبلَ ذاكَ فنينا |
إنّ الذِينَ غَدَوْا بِلُبّكَ غَادَرُوا | وسلاً بعينكَ ما يزالُ معينا |
غَيّضْنَ مِنْ عَبَرَاتهِنّ وَقُلْنَ لي: | ماذا لقيتَ منَ الهوى ولقينا |
وَلَقَدْ تَسَقَّطَني الوْشَاة ُ فَصَادَفُوا | حصراً بسركِ يا أميمَ ضنينا |
كَلّفْتُ حاجَة َ ما أُكَلِّفُ ضُمَّراً، | مثلَ القسيَّ منَ السراءِ برينا |
روحوا العشية َ روحة ً مذكورة ً | إنَّ حرنَ حرنا أو هدينَ هدينا |
وَرَمَوْا بهِنّ سَوَاهِماً عُرْضَ الفَلا، | إنْ متنَ متنَ وإنْ حيينَ حيينا |
عيسٌ تكلفُ كلَّ أغبرَ نازحٍ | يَطْوِي تَنَائِفَ بِالمَلا، وَحُزُونَا |
حَتى بَلِينَ مِنَ الوَجِيفِ، وَرَدَّها | بُعْدُ المَفّاوِزِ كَالقِسِيّ حَنِينَا |
ولدَ الأخيطلُ نسوة ٌ منْ تغلبٍ | هنَّ الخبائثُ بالخبيثِ غذينا |
إنَّ الذي حرمَ المكارمِ تغلباً | جعلَ النبوة َ والخلافة َ فينا |
هلْ تَملِكُونَ مِنَ المَشاعِرِ مَشعَراً، | أوْ تَشْهَدُونَ مَعَ الأذَانِ أذِينَا |
مضرٌ أبي وأبوُ الملوكِ فهلْ لكمْ | يا خزرَ تغلبَ منْ أبٍ كأبينا |
هذا ابن عَمّي في دِمَشْقَ خَلِيفَة ً، | لو شئتُ ساقكمُ إليَّ قطينا |