علامَ تلومُ عاذلة ٌ جهولُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
علامَ تلومُ عاذلة ٌ جهولُ | و قدْ تلى َّ رواحلنا الرحيلُ |
فانَّ السيفَ يخلقُ محملاهُ | وَيُسْرِعُ في مَضَارِبِهِ النّحُولُ |
قَطَعْنَ إلَيْكُمُ مُتَشَنَّعَاتٍ، | مَهامِهَ مَا يُعَدّ لَهُنّ مِيلُ |
أتَينَ عَلى السّمَاوَة ِ بَعْدَ خَبْتٍ، | قَليلٌ مَا تَأنِّينَا قَلِيلُ |
و قد عزَّ الكواهلُ بعدنيٍّ | عَرَائكَها، وَقَدْ لَحِقَ الثّميلُ |
عَلَيك، وَإنْ بَلِيتِ كما بَلِينَا، | سَلامُ الله، أيّتُهَا الطّلُولُ |
أبانَ الحيُّ يومَ لوى حيٍّ | نَعَمْ بَانُوا وَلمْ يُشْفَ الغَلِيلُ |
لَيَاليَ لا تُوَدّعُنَا بِصُرْمٍ | فَتُؤيِسَنَا، وَلا بِجَداً تَنُولُ |
كأنكَ حينَ تشحطُ عنكَ سلمى | أميمٌ حينَ تذكرهُ تبيل |
ذَكَرْنَا ما نَسِيتِ غَداة َ قَوٍّ، | و قد يهتاجُ ذو الطرب الوصولُ |
أعاذلَ ما للومكِ لا أراهُ | يُفِيقُ، وَشَرُّ ذي النّصْحِ العَذولُ |
سُلَيْمانُ المُبارَكُ، قَد عَلِمْتُم، | هُوَ المَهْدِيّ قَدْ وَضَحَ السّبِيلُ |
أجرتَ منَ المظالمُ كلَّ نفس | وَأدّيْتَ الذي عَهِدَ الرّسُولُ |
صفتْ لكَ بيعة ٌ بثبات عهد | فَوَزْنُ العَدلِ أصْبَحَ لا يَمِيلُ |
ألا هَلْ للخَلِيفَة ِ في نِزَارٍ، | فَقَدْ أمْسَوْا وَأكثرُهُمْ كُلُولُ |
وَتَدْعُوكَ الأرامِلُ وَاليَتَامَى ، | و منْ أمسى وليسَ به حويل |
و تشكو الماشياتُ اليكَ جهداً | وَلا صَعْبٌ لَهُنّ وَلا ذَلُولُ |
وَأكْثَرُ زَادِهِنّ، وَهُنّ سُفْعٌ، | حُطامُ الجِلْدِ وَالعَصَبُ المَلِيلُ |
وَيدْعُوكَ المُكَلَّفُ بَعدَ جَهدٍ، | و عانٍ قدْ أضر بهِ الكبول |
و ما زالتْ معلقة ً بثديٍ | بذي الدّيماسِ أوْ رَجُلٌ قَتِيلُ |
فرجتَ الهمَّ والحلقاتِ عنهمْ | فَأحْيَا النّاسُ وَالبَلَدُ المُحُولُ |
إذا ابتدرَ المكارمُ كانَ فيكمْ | رَبيعُ النّاسِ وَالحَسَبُ الأثِيلُ |
تهينونَ المخاضَ لكلَّ ضيفٍ | إذا ما حُبّ في السّنَة ِ الجَميلُ |
عَلَوْتُمْ كُلّ رَابِيَة ٍ وَفَرْعٍ، | وَغَيرُكُمُ المَذانِبُ وَالهجولُ |
لكُمْ فَرعٌ تَفَرَّعَ كُلَّ فَرْعٍ، | و فضلٌ لا تعادلهُ الفضولُ |
لَقَدْ طالَتْ مَنابتُكُمْ فَطابَتْ، | فطابَ لكَ العمومة ُ والخؤولُ |
تَزُولُ الرّاسِياتُ بِكُلّ أُفْقٍ، | وَمَجْدكَ لا يُهَدّ وَلا يَزُولُ |