أرشيف الشعر العربي

أتصحو أم فؤادكَ غيرُ صاح

أتصحو أم فؤادكَ غيرُ صاح

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أتصحو أم فؤادكَ غيرُ صاح عشية َ همَّ صحبكَ بالرواحِ
تقُولُ العاذلاتُ: عَلاكَ شَيْبٌ، أهذا الشيبُ يمنعني مراحي
يكلفني فؤادي من هواهُ ظَعائِنَ يَجْتَزِعْنَ عَلى رُماحِ
ظَعائَنَ لمْ يَدِنّ مَعَ النّصَارى َ وَلا يَدْرِينَ ما سَمْكُ القَراح
فبعضُ الماءِ ماء ربابِ مزنٍ وبَعْضُ الماءِ مِنْ سَبَخٍ مِلاح
سيَكْفِيكَ العَوازلَ أرْحَبِيٌّ هجانُ اللونِ كالفردِ اللياح
يعز على الطريق بمنكبيهِ كما ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداح
تعزتْ أمُّ حزرة َ ثمَّ قالتْ رَأيتُ الوَارِدِينَ ذَوي امْتِناحِ
تُعَلّلُ، وَهْيَ ساغِبَة ٌ، بَنِيها بأنْفاسٍ مِنَ الشَّبِمِ القَرَاحِ
سَأمْتاحُ البُحُورَ، فجَنّبِيني أذاة َ اللّوْمِ وانْتظِرِي امْتِياحي
ثِقي بالله لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ، و منِ عندِ الخليفة ِ بالنجاحِ
أعثني يا فداكَ أبي وأمي بسيبٍ منكَ إنكَ ذو ارتباح
فَإنّي قدْ رَأيتُ عَليّ حَقّاً زِيَارَتِيَ الخَليفَة َ وامْتِداحي
سأشكرُ أنْ رددتَ عليَّ ريشي وَأثْبَتَّ القَوادِمَ في جَنَاحي
ألَسْتُمْ خَيرَ مَن رَكِبَ المَطَايا و أندى العالمينَ بطونَ راحِ
وقَوْمٍ قَدْ سَمِوْتَ لهمْ فَدَانُوا بدهمٍ في مللة ٍ رداحِ
أبحتَ حمى تهامة َ بعدَ نجدٍ و ما شيءٌ حميتَ بمستباحِ
لكمْ شم الجبالِ منَ الرواسي و أعظمُ سيلِ معتلجِ البطاحِ
دَعَوْتَ المُلْحِدينَ أبَا خُبَيْبٍ جماحاً هلْ شفيتَ منَ الجماحِ
فقَدْ وَجَدُوا الخَليفَة َ هِبْرِزِيّاً ألَفّ العِيصِ لَيس من النّواحي
فما شجراتُ عيصكَ في قريشٍ بِعَشّاتِ الفُرُوعِ وَلا ضَواحي
رأى الناسُ البصيرة َ فاستقاموا و بينتِ المراضِ منَ الصحاحِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (جرير) .

سَقْياً لِنِهْيِ حَمَامَة ٍ وَحَفِيرِ،

أقَمْنَا وَرَبّتْنَا الدّيَارُ، وَلا أرَى

هاجَ الهَوَى وَضَمِيرَ الحَاجَة ِ الذِّكَرُ

أتجعلُ يا بنَ القينِ أولادَ دارمٍ

حيَّ الديارَ بعاقلٍ فالأنعمِ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير