عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب | و إدلالهِ بالصرم بعدَ التجنب |
أرى طائراً أشفقتُ من نعبائه | فان فارقوا غدراً فما شئتَ فانعبِ |
إذا لمْ يزَلْ في كلّ دارٍ عَرَفْتَهَا | لهذا رفٌ منْ دمهع عينيكِ يذهب |
فما زال يتنعي الهوى ويقودني | بحَبْلَينِ حتى قالَ صَحبي ألا ارْكَبِ |
وَقَد رَغِبَتْ عن شاعِرَيها مُجاشعٌ | ومَا شِئتَ فاشُوا من رُواة ٍ لتَغلِبِ |
لَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ المُصَبَّحُ أنّنَا | متى ما يقلْ يا للفوارسِ نركب |
أكَلّفْتَ خِنْزِيرَيكَ حَوْمة َ زاخرٍ | بعيدِ سواقي السيلِ ليسَ بمذنبِ |
قرنتم بني ذاتِ الصليب بفالجٍ | قطوع لأغاق القرائنِ مشغب |
فَهَلاّ التَمستُمْ فانِياً غٍيرَ معقِبٍ | عنِ الرّكْضِ أوْ ذا نَبوَة ٍ لم يُجَرَّبِ |
إذا رُمْتَ في حَيّيْ خزَيْمَة َ عِزَّنَا، | سَماكُلُّ صرِّيفِ السّنانَينِ مُصْعَبِ |
ألَمْ تَرَ قَوْمي بالَمدينَة ِ مِنهُمُ، | و منْ ينزلُ البطحاءَ عندَ المحصب |
لنا فارطا حوض الرسول وحوضنا | بنعمانَ والأشهادُ ليسَ بغيب |
فَمَا وجدَ الخِنزِيرُ مِثل فِعالِنَا، | و لا مثلَ حوضينا جباية َ مجتبي |
و قيسٌ أذاقوك الهوانَ وقوضوا | بُيُوتَكُمُ في دارِ ذلٍ ومَحربِ |
فوارسنا منْ صلبِ قيسٍ كأنهمْ | إذا بارزُوا حَرْباً، أسِنّة ُ صُلّبِ |
لقد قتلَ الجحافُ أزواجِ نسوة ٍ | قِصارَ الهَوادي سَيّئَاتِ التّحَوّبِ |
يمسحنَ يا رخمانُ في كلِّ بيعة ٍ | وما نِلن مِنْ قُربانهِنّ المُقَرَّبِ |
فإنّك يَا خِنزيرَ تَغْلِبَ إنْ تَقُلْ | ربيعَة ُ وزنٌ مِنْ تَميمٍ تُكَذَّبِ |
أبَا مالِكٍ للحيّ فَضْلٌ عَلَيكُمُ | فكلْ منْ خنانيص الكناسة واشرب |