ألا هلْ إلى إلمامة ٍ، أن ألمها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا هلْ إلى إلمامة ٍ، أن ألمها، | بُثينة ُ، يوماً في الحياة ِ، سبيلُ؟ |
على حينَ يسلو الناسُ عن طلبِ الصّبا، | وينسى ، اتّباعَ الوصل منكِ، خَليلُ |
فإن هي قالتْ: لا سبيلَ، فقل لها: | عناءٌ، على العذريّ منكِ، طويلُ |
ألا، لا أُبالي جَفوة َ الناس، إن بدا، | لنا منكِ، رأيٌ، يا بُثَيْنَ، جميل |
وما لم تُطِيعي كاشحاً، أو تَبدّلي | بنا بدلاً، أو كانَ منكِ ذُهُول |
وإنّ صباباتي بكم لكثيرة ٌ، | بثينَ، ونسيانيكمُ لقليلُ |
يَقِيكِ جميلٌ كلّ سوءٍ، أما له | لديكِ حَديثٌ، أو إليكِ رسول؟ |
وقد قلتُ، في حبّي لكمْ وصبابتي، | مَحاسِنَ شِعرٍ، ذِكرُهُنّ يطولُ |
فإنْ لم يكنْ قولي رضاكِ، فعلميّ، | هبوبَ الصبا، يا بثنَ، كيفَ أقولُ |
فما غابَ عن عيني خيالكِ لحظة ً، | ولا زالَ عنها والخيالُ يزولُ |