أبا القاسم أسلمْ في وفودٍ من القسمِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أبا القاسم أسلمْ في وفودٍ من القسمِ | ولا زالَ منْ حاربته داميَ الكلمِ |
رَأَيْتُكَ تَرْعَى الجُودَ مِنْ كلِ وِجْهَة | وتبني بناءَ المجدِ في خطة ٍ النجمِ |
وذا شيمٍ سهلية ٍ حسنية ٍ | رَئِيسيَّة ٍ صِيغَتْ مِنَ الجَبْرِ والحَطْمِ |
إذا نَوْبَة ٌ نابَتْ أدَرْتُ صُروفَها | على الضَّخْم آراءً لَدَى الحادثِ الضَّخْمِ |
يداكَ لنا شهرا ربيعٍ كلاهُما | إذا جفَّ أطرافُ البخيلِ من الأزمِ |
ألذُّ مصافاة ً من الظلِّ والضحى | وأكرمُ في اللأواءِ عوداً من الكرمِ |
ففيمَ تركتَ النصفَ في الودِّ بعدما | رآه الورى خيراً من النصفِ في الحكم؟ |
أَإيَّايَ جارَى القَوْمُ في الشعْر ضَلَّة ً | وقد عايَنُوا تلكَ القلائدَ مِنْ نَظْمِي ! |
طلعتُ طلوعَ الشمس في كل تلعة ٍ | وأشرفْتُ إشرافَ السماكِ على الخَصْمِ |
وما أنا بالغيرانِ منْ دونٍ جارِه | إذ أنا لم اصبحْ غيوراً على العلمِ |
لصيقُ فؤادي مذْ ثلاثونَ حجة ً | وصيقلُ ذهني والمروحُ عنْ همي |
أبى ذَاكَ صَبْرٌ لا يَقِيلُ على الأَذَى | فُواقاً ونَفْسٌ لا تَمرَّغُ في الظُّلْمِ |
وإني إذا ما الحلمُ أحوجَ لاحياً | إلى سفهٍ أفضلتُ فضلاً على حلمي |
تَظُنُّ ظُنونَ السُوءِ بي إنْ لَقِيتَنِي | ولا وتري فيما كرهتَ ولا سهمي |
وتَجْزَعُ مِنْ مَزْحِي وَتَرْضَى قَصِيدَة ً | وقد أُخْرِجَتْ ألفاظُها مَخْرَجَ الشتْمِ |
فإنْ تَكُ أحياناً شَدِيدَ شَكِيمَة | فإنكَ تمحوها بما فيكَ منْ شكمِ |
وما خَيْرُ حِلْمٍ لم تَشُبه شَراسَة ٌ | وما خَيرُ لَحْمٍ لا يكونُ على عَظْمِّ |
وهَلْ غَيْرُ أخلاقٍ كِرَامٍ تَكافأتْ | فَمِنْ خُلُق طَلْقٍ ومِنْ خُلُقٍ جَهْمِ ! |
نُجومٌ فهذا للضيَاءِ إذا بَدا | تجلَّى الدُّجَى عنه وذلكَ لِلرَّجْمِ |
فإنْ لم تَطِيبَا لي جَمِيعاً فإنَّه | نَهى عُمَرٌ عَنْ أكْلِ أُدمَيْنِ في أدْمِ! |