جَرَّتْ لَهُ أسْماءُ حَبْلَ الشَّمُوسْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جَرَّتْ لَهُ أسْماءُ حَبْلَ الشَّمُوسْ | والوصلُ والهجرُ نعيمٌ وبوسْ |
ولم تَجُدْ بالريّ رَيّاً ولَمْ | تَلْمَسْ فُؤَاداً يَتَّمتْه لَمِيسْ |
كواكبُ الدنيا السعودُ التي | بِدَلها دلَّتْ عليكَ النُّحوسْ |
أبا عليِّ أنتَ وادي الندى ال | أحوى ومغنى المكرماتِ الأنيسْ |
البيتُ حيثُ النجمُ والكفُّ حي | ثُ الغيثُ في الأزمة ِ والدارُ خيسُ |
يا بنْ رجاءٍ أفدتْ نية ٌ | ركوبها منيّ خيمٌ وسوسْ |
فامْدُدْ عِنَاني بِوَأى ً ضِلْعُه | تثبتُ والعذرة ُ منهُ تنوسْ |
أقاتلُ الهمَّ بإيجافهِ | فإنَّ حَرْبَ الهَم حَرْبٌ ضَرُوسْ |
إذا المذاكي خطبتْ نقعهُ | فَحظُّها مِنْهُ اللَّفاءُ الخَسِيسْ |
موضحٌ ليسَ بذي رجلة ٍ | أشأمَ والأرجلُ منها بسوسُ |
وكلُّ لونٍ فليكنْ ما خلا ال | أشْهَبَ فالشُّهبَة ُ لَوْنٌ لَبيسْ |
ومُجْفَرٌ لم يُصْطَلَمْ كَشْحُهُ | فالضمرُ المفرطُ فيها رسيسْ |
إنْ زارَ ميداناً سابقاً | أو نادِياً قامَ إليهِ الجُلُوسْ |
ترى رزَانَ القَوْم قد أسمَحَتْ | أعينهم في حسنهِ وهيَ شوسْ |
كأنَّما لاحَ لَهمْ بَارِقٌ | في المَحْل أو زُفَّتْ إليهم عَرُوسْ |
سامٍ إذا اسعرضتهُ زانهُ | أَعْلى رَطِيبٌ وقَرارٌ يَبيسْ |
فإِنْ خَدَا يَرتَجِلُ المَشْيَ فالْـ | موكبُ في إحسانهِ والخميسْ |
كأنما خَامَرَهُ أَوْلَقٌ | أو غَازَلَتْ هامَتَه الخَنْدَرِيسْ |
عَوَّذَهُ الْحَاسِدُ بُخْلاً بهِ | ورَفْرَفَتْ خَوْفاً عليهِ النُّفُوسْ |
ومثلهُ ذو العنِ السبطْ قد | أمطيتهُ والكفلُ المرمريسْ |
غادرتهُ وهوَ على سؤؤدٍ | وقفٌ وفي سبلِ المعالي حبيسُ |
وحَادِثٍ أخْرَقَ دَاويتَه | رداعهُ ذا هيئة ٍ دردبيسُ |
أخمدتهُ والدهرُ منْ خطبهِ | كأنما أضرمُ فيهِ الوطيسُ |
حتى انثنى العسرُ إلى يسرهِ | وانحَتَّ عَنْ خَدَّيْهِ ذَاك العُبُوسْ |
لا طالبو جدواكَ أكدوا ولا | عافيكَ منهمْ لليالي فريسُ |
فاشددْ على الحمدِ يداً إنهُ | إذا استحسِ العلقُ علقٌ نفيسْ |
واغْدُ على مُوْشِيهِ إنَّهُ | بُرْدٌ لعَمْرِي تصْطَفيهِ النُّفُوسْ |