كفاني منَ حوادثِ كلُّ دهرٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كفاني منَ حوادثِ كلُّ دهرٍ | بإسحقَ بنِ إبراهيمَ جَارَا |
سيكفيني الحَوادِثَ مُصْعَبِيُّ | كأنَّ جبينهُ قمرٌ أنارا |
على ثقة ٍ وأنتَ لذاكَ أهلٌ | أخذْتُ بِحَبْل ذِمَّتِكَ اختِيارا |
بإسحقَ بنِ إبراهيمَ أضحَتْ | سماءُ الجودِ تنهمرُ انهمارا |
فَتى ً بِنَوَالِهِ في كل قَوْمٍ | أقامَ لكلَّ مكرمة ٍ نجارا |
عَقَدْتُ بِحَبْلِهِ حَبْلي فأضْحَتْ | قُواهُ لا أخافُ لها انْبتَارَا |
لكُمْ نِعَمٌ غَوَادٍ سَارِيَاتٌ | عليَّ مَنَنْتُمُ فيها مِرَارَا |
شكرتكمُ بها سراً وجهراً | وأنْجَدَ فيكُمُ مَدْحِي وغَارَا |
نُفَضلُكُمْ على الأقْوامِ إنَّا | رَأَيْنا المُلْكَ حَلَّ بِكُمْ وَسَارَا |
لقَدْ عَمَّتْ فُضُولُكُمُ وَخَصَّتْ | ذوي يمنٍ كما سلبتْ نزارا |
تخيركَ الإمامُ على رجالٍ | لأمتهِ فما حرمَ الخيارا |
وَلِيتَ المُسلمين فلم تُضيعْ | أمورهمُ الصغارَ ولا الكبارا |
براكَ اللهُ منْ كرمٍ وجودٍ | وأَلبَسَكَ المَهَابَة َ والوَقَارَا |
إذا ما كانَ جاركَ مصعبياً | فلا ضَيْراً تخَافُ ولا افْتِتَارَا |