قفْ بالطلولِ الدارساتِ علاثا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
قفْ بالطلولِ الدارساتِ علاثا | أمستْ حبالُ قطينهنَّ رثاثا |
قسمَ الزمانُ ربوعها بينَ الصبا | وقبولها ودبورها أثلاثا |
فتأبدتْ من كلَّ مخطفة ِ الحشا | غَيدَاءَ تُكسَى يَارَقاً ورعَاثا |
كالظبية ِ الأدماءِ صافتْ فارتعتْ | زَهَرَ العَرَارِ الغَض والجَثْجَاثَا |
حتى إذا ضربَ الخريفُ رواقهُ | سافتْ بريرَ أراكة ِ وكباثا |
سَيَّافَة ُ اللَّحَظَاتِ يَغْدُو طَرْفُها | بالسحْرِ في عقَدِ في عقَدِ النُّهَى نَفَّاثَا |
زالتْ بعينيكِ الحمولُ كأنها | نخلُ مواقرُ منْ نخيلِ جواثا |
يَوْمَ الثُّلاَثا لَنْ أَزَالَ لِبَيْنِهمْ | كَدِرَ الفُؤَادِ لِكُل يَومِ ثُلاَثَا |
إنَّ الهمومَ الطارقاتكَ موهناً | مَنعَتْ جُفونَكَ أَنْ تَذُوقَ حَثَاثَا |
ورأيتَ ضيفَ لهمَّ لا يرضى قرى ً | إلاَّ مداخلة َ الفقارِ دلاثا |
شجعاءَ جرتها الذميلُ تلوكهُ | أصلاً إذا راحَ المطيِّ غراثا |
أجداً إذا ونتَ المهارى أرقلتْ | رَقَلاً كتَحْرِيقِ الغَضَا حَثْحَاثَا |
طلبتْ فتى جشمِ بن بكرٍ مالكاً | ضِرْغَامَهَا وهِزَبْرَها الدلْهَاثَا |
ملكٌ إذا استسقيتَ مزنَ بنانهِ | قتلَ الصدى وإذا استغيثَ أغاثا |
قَدْ جَرَبَتْهُ تَغْلِبُ ابْنَة ُ وَائِلٍ | لاخَاتِراً غُدَراً ولا نَكَّاثَا |
مِثْلُ السَّبيكة ِ ليْسَ عَنْ أَعْراضِها | بالغيبِ لا ندساً ولا بحاثا |
ضَرَحَ القَذَى عَنْها وشَذَّبَ سَيْفُهُ | عنْ عيصها الخرابُ والخباثا |
ضاحي المحيا للهجير وللقنا | تَحْتَ العَجَاج تَخَالُهُ مِحْرَاثا |
همْ مزقوا عنهُ سبائبَ حلمهِ | وإِذا أَبُو الأَشْبَالِ أُحرجَ عَاثَا |
لَوْلاَ القَرَابَة ُ جَاسَهُمْ بِوَقائِعِ | تُنسي الْكُلاَبَ ومَلْهَماً وبُعاثا |
بالخيلِ فوقَ متونهنَ فوارسٌ | مِثْلُ الصُّقُورِ إِذا لَقِينَ بُغَاثَا |
لَكِنْ قَرَاكُمْ صَفْحَهُ مَنْ لَم يَزَلْ | وأبوهُ فيكمْ رحمة ً وغياثا |
عَفُّ الإزارِ تَنَالُ جَارَة ُ بَيْتِهِ | أَرْفَادَهُ وتُجَنَّبُ الأَرْفَاثَا |
عَمرُو بنُ كُلْثومِ بنِ مَالِكٍ الذي | تَرَكَ العُلَى لِبَني أَبيهِ تُرَاثَا |
وزعوا الزمانَ وهمْ كهولٌ جلة ٌ | وَسَطَوا على أَحْداثِهِ أَحْدَاثَا |
ألقى عليهِ نجارهُ فأتى بهِ | يَقْظَانَ لا وَرَعاً ولامُلْتَاثَا |
تزكو مواعدهُ إذا وعدُ امرىء ٍ | أنسَاكَ أَحلاَمَ الكَرَى الأضْغَاثَا |
وتَرَى تَسَحُّبَنَا عليه كأنَّما | جئناهُ نطلبُ عندهُ ميراثا |
كَمْ مُسْهلٍ بِكَ لَو عَدَتْكَ قِلاَصُهُ | تَبغي سِوَاكَ لأَوْعَثَتْ إيعَاثَا |
خَوَّلْتَهُ عَيْشاً أَغَنَّ وجَامِلاً | دثراً ومالاً صامتاً وأثاثا |
يا مالكَ ابنَ المالكينَ أرى الذي | كنَّا نُؤَملُ مِنْ إِيَابكَ راثَا |
لَولا اعْتِمادُكَ كُنْتُ ذا مَنْدُوحَة ٍ | عَنْ بَرْقَعِيدَ وأَرْض باعِينَاثَا |
والكَامِخِيَّة ُ لمْ تَكُنْ لي مَنْزِلاً | فمقَابِرُ اللَّذَّاتِ مِنْ قَبْرَاثَا |
لمْ آتها من أيّ وجهِ جئتها | إلاَّ حسِبْتُ بيُوتَهَا أَجْدَاثَا |
بَلَدُ الفِلاَحَة ِ لَوْ أَتاهَا جَرْوَلٌ | أَعْنِي الحُطَيْئَة َ لاعْتَدَى حَرَّاثَا |
تَصْدا بِهَا الأَفْهَامُ بَعْدَ صِقَالِهَا | وَتَرُدُّ ذُكْرَانَ العُقُول إِنَاثَا |
أرضٌُ خلعتُ اللهوَ خلعي خاتمي | فيها وطلقتُ السرورَ ثلاثا |