قولا لإبراهيم والفضل الذي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قولا لإبراهيم والفضل الذي | سكنتْ مودتهُ جنوبَ شغافي |
مَنَعَ الزيارة َ والوِصالَ سَحَائِبٌ | شُمُّ الغَوارِب جأبَة ُ الأكتَافِ |
ظلمتْ بني الحاجِ المهمِّ وأنصفتْ | عَرْضَ البَسيطَة ِ أيَّما إنصَافِ |
فأتتْ بمنفعة ِ الرياضِ وضرها | أهلَ المنازلِ ألسنُ الوصافِ |
وعلمتُ ما لقيَ المزورَ إذا همتْ | منْ ممطرٍ ذفرٍ وطينِ خفافِ |
فجفَوْتُكم وعَلمْتُ في أمْثَالِها | أنَّ الوصولُ هوَ القطوعُ الجافي |
لمَّا استقلَّتْ ثَرَّة ً أخلافُها | ملمومة َ الأرجاءِ والأكنافِ |
شَهدَتْ لهَا الأثْراءُ أَجْمَعُ إنها | مِنْ مُزنَة ٍ لَكَرِيمَة ُ الأطْرَافِ |
ما ينقضي منها النتاجُ ببلدة ٍ | حَتَّى يُسرَ لهُ لَقَاحَ كِشَافِ |
كمْ أهْدَتِ الخَضْرَاءُ في أَحمالِها | للأرْضِ مِنْ تُحَفٍ ومِنْ ألْطَافِ |
فكأنني بالروضِ قدْ أجلى لها | عنْ حلة ٍ منْ وشيهِ أفوافِ |
عن ثَامِرٍ ضافٍ وَ نَبْتِ قَرارة ٍ | وافٍ ونورٍ كالمراجلِ خافِ |
و كأنَّني بالظَّاعِنينَ وطِيَّة ٍ | تبكي لها الألافُ للألافِ |
و كأنَّني بالشَّدقَمِيَّة ِ وَسْطَه | خُضْرَ اللُّهَى والوُظفِ والأخفافِ |
إن الشَّتَاءَ على جَهَامَة ِ وَجْهِهِ | لهوَ المفيدُ طلاقة ً المصطافِ |
و كأنَّما آثارُها مِنْ مُزنة ٍ | بالميثِ والوهداتِ والأخيافِ |
آثارُ أيدي آلِ مصعبٍ التي | بسطتْ بلا منَّ ولا إخلافِ |
حَتْمٌ عليكَ إذَا حلَلْتَ معانَهُمْ | إلاَّ تَرَاهُ عافِياً من عَافِ |
وكأنهمْ في برهمْ وحفائهمْ | بالمجتدي الأضيافُ للأضيافِ |