لامته لامَ عشيرها وحميمها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لامته لامَ عشيرها وحميمها | مِنْها خَلائقُ قَدْ ابَنَّ ذَمِيمُها |
لم تدرِ كمْ من ليلة ً قد خاضها | ليلاءَ وهي تنامُها وتنيمها |
نكرتْ فتى ً أذرى بنضرة ِ وجههِ | وبمائِهِ تكدُ الخطوبِ ولومُها |
لا تنكري همي فإني زائدي | حزماً حضارُ النائباتِ وشومها |
فَلَقَبْلُ أظهرَ صَقْلُ سَيْفٍ أَثْرَه | فبدا وهذَّبتِ القلوبِ همومُها |
والحادثاتُ وإنْ أصابكَ بوسها | فهْوَ الذي أَنْبَاكَ كيفَ نَعيمُها |
أو ما رأيتَ منازلَ ابنة ِ مالكٍ | رَسَمَتْ لهُ كيْفَ الزَّفِيْرُ رُسُومُها |
أنْاؤُهَا وطُلُولُها وَنجَادُها | ووهادُها وحديثها وقديمها |
تغدو الرياحُ سوافياً وعوافياً | فتضِيم مَغْناها وليسَ يضِيمُها |
وكأنما ألقى عصاهُ بها النوى | مِنْ شقَّة ٍ قذَفٍ فليْسَ يَريمُها |
إني كشفتُكِ أزمة ً بأعزة ٍ | غُرٍّ إذا عمرَ الأمورَ بهيمها |
بثلاثة ٍ كثلاثة ِ الراحِ استَوَى | لكَ لَوْنها ومَذاقُها وشَمِيمُها |
وثلاثة ِ الشجر الجنيِّ تكافأتْ | أفنانُها وثِمَارُها وأرُومُها |
وثلاثة ِ الدلوِ أستجيدَ لماتحٍ | أعوَادُها ورِشَاؤُها وأديمُها |
وثلاثة ِ القدر اللواتي أشكلت | أأخيرُها ذو العبءِ أمْ قيدُومُها |
وإذا علوقُ الحاجِ يوماً سُكِّنَتْ | بهمُ فقدْ رئمتك حينَ ترومُها |
عبدُ الحميدِ لها وللفضلِ الرُّبا | فيها ومِثْلُ السَّيْفِ إِبَراهِيمُها |
جازوا خلائقَ قد تيقنتِ العلى | كلَّ التيقنِ أنهنَّ نجومُها |
لو أنَّ باقلاً المفهَّه ينبري | في مَدْحِهَا سَهُلَتْ عليه خُزُومُهَا |
ولَو انَّ سَحْبَانَ المُفَوَّة َ يَنْتَحي | في ذَمها لَمْ يَدْر كيفَ يَذِيمُها |
إنَّا أتيناكُمْ نصونُ مآرباً | يَسْتَصغِرُ الحَدَثَ العظيم عَظِيمُها |
بالعيس قاسَمْنا الفَلا أشلاءَها | والبيدُ لا يعطى السواءَ قسيمُها |
فلنا أمينُ فصوصها وشخوصِها | ولَها وريُّ سَديفِها ولحُومُها |
أخذتْ محالَتَها السهوبُ وبدءَها | فالبُعْدُ يَعْذِرها ونحنُ نَلُومُها |
صُفُحٌ عن النَّبْآتِ ليسَ يؤودُها | جرسُ الدجى مكاؤها ونئيمها |
ليلية ٌ قدْ وقرتْ هاماتِها | مِنْ قَبلُ أصدَاءُ الفَلاة َ وبومُها |
مهرية ٌ بلغَ الكراية َ ركبُها | مِنها وغابَ مُريحُها ومُسيمُها |
فَعَنِيقُها يَعْضِيدُها ووَسيجُهَا | سَعْدَانُهَا وذَميلُها تَنَّومُها |
ملكَ الكلالُ رقابها وأنوفَها | فُنُعوبُها دِينٌ- لَها وسُعُومُها |
فكأنَّ مُهْمَلَها مُخَيَّسُ غَيْرها | وكأنَّما مَخْلُوعُها مَخْطُومُها |