فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ | حَتَّامَ لاَيَتَقضَّى قَوْلُكَ الخَطِلُ!؟ |
وإنَّ أسمجَ من تشكو إليهِ هوى ً | من كانَ أحسنَ شيءٍ عندهُ العذلُ |
ما أقبلتْ أوْجُهُ اللذّاتِ سافرة ً | مذْ أدبرَتْ باللوى أيامُنا الأولُ |
إن شئتَ ألا ترى صبراً لمصطبر | فانظُرْعلى أَي حالٍ أصبَحَ الطَّلَلُ |
كأَنَّماجَادَمَغْناهُ، فَغَيَّرَه | دُمُوعُنا،يومَ بانُوا،وَهْيَ تَنْهَمِلُ |
وَلَوْتَرَاهُمْ وإيَّانا ومَوْقِفَنا | في مـأتمِ البينِ لاستهلالنا زجلُ |
من حرقة أطلقتها فرقة ٌ أسرتْ | قلباً ومنْ غزلٍ في نحرِهِ عذلُ |
وقَدْطَوَى الشَّوْقَ في أَحشائنابَقَرٌ | عينٌ طوتهنَّ في أحشائِها الكللُ |
فرَغْنَ لِلسحْرحَتَّى ظَلَّ كُلُّ شَجٍ | حران في بعضه عن بعضه شغلُ |
يخزي ركام النقا ما في مآزرها | ويَفْضَحُ الكُحْلُ في أَجْفانِهاالكَحَلُ |
تَكَادُ تَنتَقِلُ الأَرواحُ لُوتُرِكَتْ | من الجسومِ إليها حيث مكة ً الهملُ |
هانتْ على كلِّ شيءٍ فهو يسفكها | حتى المنازلُ والأحداجُ والإبلُ |
بالقائِمِ الثَّامِن المُسْتَخْلَفِ اطَّأدَتْ | قواعدُ الملكِ ممتداً لها الطولُ |
بيُمْنِمُعْتَصِمٍ باللَّهِلاأَوَدٌ | بالمُلْكِ مُذْضَمَّ قُطْرَيْهِ ولاخَلَلُ |
يَهْنِي الرَّعِيَّة َ أَنَّ اللَّهَ مُقْتَدِراً | أعطاهمُ بأبي إسحاقَ ما سألوا |
لو كانَ في عاجلٍ من آجل بدلٌ | لَكانَ في وَعْدِهِ منْ رِفْدِهِ بَدَلُ |
تغايرَ الشعرُ فيه إذ سهرتُ له | حتى ظننتُ قوافيهِ ستقتتلُ |
لولا قبوليَ نصحَ العزمِ مرتحلاً | لَرَاكَضاني إليهِ الرَّحْلُ والجَملُ |
لَهُ رِيَاضُ نَدى ً لم يُكْبِ زَهْرَتَهَا | خلفٌ ولم تتبخترْ بينها العللُ |
مدى العفاة ِ فلم تحللْ بهِ قدمٌ | إِذَ اخلَعَ اللّيْلُ النَّهارَ رَأَيْتَها |
ماإنْ يُبَالي إذا حَلَّى خَلائِقَهُ | بجُودِهِ أَيُّ قُطريْهِ حَوَى العَطَلُ |
كأَنَّ أمْوَالَهُ والبَذْلُ يَمْحَقُها | نهبٌ تعسفهُ التبذيرُ أو نفلُ |
شَرسْتَ بَلْ لِنْتَ بَلْ قانَيْتَ ذَاكَ بِذا | فأَنتَ لاَشكَّ فيكَ أَنتَ السَّهْلُ والجَبَلُ |
يدي لمنْ شاءَ رهنٌ لمْ يذُقْ جُرعاً | مِنْ راحَتَيْكَ دَرَى ماالصَّابُ والعَسَلُ |
صَلَّى الإِلَهُ على العَبَّاسِ وانبجَسَتْ | على ثَرى ً حَلَّة ُ الوَكافَة ُ الهُطُلُ |
ذَاكَ الذي كَانَ لَوْأنَّ الأنامَ لَهُ | نسلٌ لما راضهُم جبنٌ ولا بَخَلُ |
أبو النجومِ التي ما ضنَّ ثاقبها | أَن ْلم يَكَنْ بُرْجهُ ثَوْرٌ ولاحَمَلُ |
من كلِّ مشتهرٍ في كلِّ معتركٍ | لم يعرفِ المشتري فيه ولا زُحَلُ |
يَحْمِيهِ لأَلاَؤُهُ أَولَوْذَعِيَّتُهُ | من أنْ يُذال بمنْ أو مِمَّن الرَّجلُ |
وَمَشْهَدٍ بينَ حُكْم الذُّل مُنْقَطِعٌ | صاليهِ أو بحبالِ الموتِ متصلُ |
ضَنْكٍ إِذاخَرِسَتْ أبطَالُه نَطَقَتْ | فِيه الصَّوارِمُ والْخَطّية ُ الذُّبُلُ |
لايَطمَعُ المَرْءُأَنْ يَجْتَابَ غَمْرَتَه | بالقَوْلِ مَا لَمْ يَكُنْ جِسْراً له العمَلُ |
جليتَ والموتُ مبدٍ حرَّ صفحتِهِ | وقدْ تفرعَنَ في أوصالِهِ الأجلُ |
أبحْتُ أوعارَه بالضربِ وهو حمى ً | للحَرْب يَثْبُتُ فيهِ الرَّوْعُ والوَهَلُ |
آلُ النبي إذا ما ظلمة ٌ طرقَتْ | كانُوا لنا سُرجاً أنتمْ لها شعلُ |
يستعذبون مناياهم كأنَّهمُ | لا يبأسونَ من الدنيا إذا قُتلوا |
قَوْمٌ إذَاوعدواأَوْ أَوْعَدُوا غَمرُوا | صدقاً ذوائبَ ما قالُوا بما فعلُوا |
أسدُ العرينَ إذا ما الروعُ صبحَها | أوصَبَّحْتهُ، ولكِنْ غَابُها الاسَلُ |
تَنَاوَلُ الفَوْتَ أَيدِي المَوْتِ قَادِرَة ً | إذا تناولَ سيفاً منهمُ بطلُ |
ليسقمِ الدهرُ أو تصححْ مودتُهُ | فاليَوْمَ أَوَّلَ يَوْمٍ صَحَّ لي أَمَلُ |
أَدْنَيْتُ رَحْلي إلى مُدْنٍ مَكارِمَهُ | إليّ يهتبلُ اللذْ حيثُ أهتبلُ |
يَحميهِ حَزْمٌ لِحَزْمِ البُخْلِ مُهْتَضِمٌ | جوداً وعرضٌ لعرض المالِ مبتذلُ |
فِكْرٌ،إِذَا رَاضهُ رَاضَ الأُمورَ بهِ | رَأْيٌ تَفَنَّن فيهِ الرَّيْثُ والعَجَلُ |
قَدْ جَاءَ مِنْ وَصفِكَ التَّفْسِيرُ مُعْتَذِراً | بالعجزِ، إنْ لم يغثني اللهُ والجُملُ |
لقَد لَبِسْتَ أَمِيرَالمؤمنينَ بها | حَلْياً نِظَاماهُ بَيْتٌ سَارَ أَومثَلُ |
غَريبة ٌ تُؤْنِسُ الآدَابُ وَحْشَتَها | فما تَحُلُّ على قومٍ، فترتحِلُ |