ومحترس من نفسه خوف ذلة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومحترس من نفسه خوف ذلة | تَكُوْنُ عَلَيْهِ حُجَّة ً هِيَ ما هِيا |
فقلص برديه وأفضى بقلبه | إلى البر والتقوى فنال الأمانيا |
وَجانَبَ أَسْبَابَ السَّفاهَة ِ والخنا | عَفافا وَتَنْزِيها فَأَصْبَحَ عالِيا |
وَصَانَ عَنِ الفَحْشَاءِ نَفْسا كَرِيمَة ً | أَبَتْ هِمَّة ً إِلاّ العُلى وَالمَعالِيا |
تراه إذا ما طاش ذو الجهل والصبى | حليماً وقوراً صائن النفس هاديا |
لَهُ حِلْمُ كَهْلٍ في صَرامَة ِ حازِمٍ | وفي العين أن أبصرت أبصرت ساهيا |
يروق صفاء الماء منه بوجهه | فأصبح منه الماء في الوجه صافيا |
وَمِنْ فَضْلِهِ يَرْعَى ذِماما لجِارِهِ | ويحفظ منه العهد إذ ظل راعيا |
صبوراً على صرف الليالي ودرئها | كَتُوما لأِسْرارِ الضَّمِيرِ مُداريا |
له همّة ٌ تعلو كل همّة ٍ | كما قَدْ عَلاَ البَدْرُ النُّجومَ الدَّرارِيا |