الرجل من منظور فسيولوجي
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
يقول علماء الفلك : إن معظم الأوصاف البدنية التي يمتاز بها الرجل أكثر استجابة للحال ، فالرجل عريض الفك قويه ، جَهْوري الصوت ، ضامر الثديين ، عريض الكتفين ، صغير الردفين ، مفتول العضل ، قليل الشحم ، قوي الفخذين ، قصير الجذع ، طويل الساقين ، وهو أجمل من المرأة في قوامه واعتداله ، وقوة التعبير في ملامحه ، وتناسب أعضائه ، وخفة حركته ، ونشاطه وحيوته وشرعته ورشاقة سيرته واتساع خطواته ، وللرجل مرون في تناول الأشياء واستعمالها. أما المرأة فهي منخفضة الجبهة ، ضيقة الفك ، دقيقة الصوت ، ضيقة الكتفين ، عريضة الردفين ، كبيرة الحوض ، ضعيفة العضل ، كثيرة الشحم ، ممتلئة الثديين ، طويلة الجذع ، مستديرة الفخذين ، قصيرة الساقين ، على أن المرأة تفوق الرجل - كما يقول علماء الطب - في ذلاقة لسانها وفصاحتها .
وقد خص الله عز وجل الرجل بخلق يناسبه كماخص المرأة بخلق يناسبها وصدق الله العظيم القائل على لسان أم مريم : ( وليس الذكر كالأُنثى ) (آل عمران 36 ) ، وسوف نفصل ما خص الله به الرجل مما يناسب ذكورته ، أما المرأة فلها موضع آخر ، ففي أطلس جونز هوبكنز في التشريح الوظيفي للإنسان يقول : ( يشمل الجهاز التناسلي في الذكر الخصيتين والبربخين اللذين يوجدان في كيس الصفن ، يؤدي البربخ إلى الوعاء الناقل للمني ، وهو قناة تمتد حتى الحلقة الإربية ، ثم تسير حتى تصل خلف المثانة حيث تنتفخ ، ثم تتحد مع قناة الحوصلة المنوية لتكونا القناة القاذفة للمني .
تخترق القناة القاذفة للمني غدة البروستاتا ، وتفتح في الجزء التروستاتي لقناة مجرى البول عند القذف، تقذف الإفرازات المشتركة من الخصيتين والحوصلتين المنويتين وغدة البروستاتا خلال قناة مجرى البول ، وفي أثناء ذلك يظل عنق المثانة مغلقاً في حين تفتح العاصرة الخارجية لقناة مجرى البول ليخرج السائل المنوي إلى الخارج .
أما في الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات استئصال البروستاتا فإن جانب المثانة يكون هو الأقل مقاومة ، وعلى ذلك فإنهم يعانون من القذف الجاف أو القذف في الاتجاة ناحية المثانة.
تستمد الخصية إمدادها الشرياني من الشريان الخصوي الذي ينشأ من الأورطي ، ويرجع سبب نشأته العليا للتكوين الجيني للخصية التي تنشأ في هذا المكان ، ثم تنزل بالتدريج وقد يتسبب عند نزولها الكامل في احتجازها داخل البطن ، ينصرف الدم الوريدي للخصية بواسطة الأوردة الخصوية التي تسير بمحاذاة الشرايين.
وللخصية وظيفتان فهي: 1/ تنتج هرمون الذكر ( التستوستيرون ) .
2/ تنتج الحيوانات المنوية التي تسير من الأنابيب الخصوية إلى البربخ حيث يتم نضجها ، ثم تدفع من هناك إلى الوعاء الناقل للمني.
وعلى هذا فإن استئصال الوعاء الناقل للمني يمنع فقط خروج الحيوانات المنوية ، ويتكون السائل المنوي في معظمه من إفرازات الغدد الجنسية الثانوية مثل الحوصلة المنوية والبروستاتا ، وتستخدم قناة مجرى البول كمجرى لكل من البول والسائل المنوي .
يحدث انتصاب نتيجة امتلاء الأجسام الثلاثة الموجودة في القضيب بالدم ، وتشمل هذه الأجسام : الجسم الإسفنجي الموجود في الجزء السفلي ، والجسمين المتكهفين المتصلين بفرعي العظمين العانيين واللذين يستقبلان إمدادهما الدموي من الشرايين الحيائية .
عند التنبيه الانتصابي يحدث اعتراض جزئي لخروج الدم من هذه الأجسام ، ويتسبب دخول الدم إليها في حدوث الصلابة الضرورية ، ويصل التنبيه عن طريق فروع الجهاز العصبي السمبثاوي وجار السمبثاوي رغم أن معظمه يصدر من المخ، تفرز الحوصلات المنوية والبروستاتا سائلاً يحتوي على المواد الغذائية اللازمة لحركة الحيوانات المنوية .
تستمد البروستاتا إمدادها الشرياني من الشريان المثاني السفلي وتصرف الدم عن طريق ضفائر كثيرة الأوردة أهمها ضفيرة سانتوريني التي توجد على السطح الأمامي للبروستاتا.