وَلَمَّا رَأَيْتُ الخَيْلَ تُقْرَعُ بالقَنَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَلَمَّا رَأَيْتُ الخَيْلَ تُقْرَعُ بالقَنَا | فوارسها حمرُ العيون دوامي |
وأقبل رهج في السماء كأنه | غَمَامَة ُ دَجْنٍ مُلْبَسٍ بِقَتَامِ |
وَنَادَى ابْنُ هِنْدٍ ذا الكِلاعِ وَيَحْصُبا | وكندة في لخم وحي جذام |
نيممت همدان الذين هُم هُم | إذا نَابَ أَمْرٌ جُنَّتِي وَحُسَامِي |
وناديت فيهم دعوة فأجابني | فوارس من همدان غير لئام |
فوارسٌ من همدان ليسوا بعزّل | غَدَاة َ الوَغَى مِنْ شَاكِرٍ وَشَبَامِ |
ومن أرحب الشم المطاعين بالقنا | وَرُهْمٍ وَأَحْيَاءِ السَّبِيْعِ وَيَامِ |
ومن كل حي قد أتتني فوارس | ذَوُو نَجَداتٍ في اللِّقَاءِ كِرَامِ |
بكل رديني وعصب تخاله | إذا اخْتَلَفَ الأَقْوَامُ شُعْلَ ضِرَامِ |
يقودهم حامي الحقيقة منهم | سَعيدُ بْنُ قَيْسٍ وَالكَرِيْمُ يُحامِي |
فخاضوا لظاها واصطلوا بشرارها | وَكَانوا لَدَى الهَيْجَا كَشَـْرِب مُدَامِ |
جَزَى اللَّهُ هَمْـدَانَ الجِنَانِ فَإِنَّهُمْ | سمام العدى في كل يوم خصام |
لهمدان أخلاقٌ ودين يزينهم | وَلِيْنٌ إذا لاَقَوا وحُسْنُ كَلاَمِ |
متى تأتهم في دارهم لظيافة | تَبِتْ عِنْدَهُمْ في غِبْطَة ٍ وَطَعَامِ |
أَلاَ إِنَّ هَمْدانَ الكِرامَ أَعِزَّة ٌ | كَمَا عَزَّ رُكْنُ البَيْتِ عِنْدَ مُقامِ |
أُنَاسٌ يُحِبُّونَ النَّبيَّ وَرَهْطَهُ | سراع إلى الهيجاء غير كهام |
إذا كنت بواباً على باب جنة ٍ | أقول لهمدان ادخلوا بسلامِ |