أرشيف الشعر العربي

لم ينمْ همي ، ولم أنمِ ،

لم ينمْ همي ، ولم أنمِ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لم ينمْ همي ، ولم أنمِ ، نهبُ كفّ الوجدِ والسقمِ
في سَبيلِ العاشقينَ هَوًى ، لم انلْ منهُ سوى التهمِ
ولقَد أغدُو على أثَرٍ، للحيا راضٍ عن الديمِ
حينَ دَبّ الفَجرُ مُنبَلِجاً، كدبيبِ النارِ في الفحمِ
وغصونُ الرّوضِ يُرقِصُها نشرُ ريحِ ظله الوهمِ
فاسقني للراحِ صافية ً ، تَنشُرُ الإصباحَ في الظُّلَمِ
فإذا ما الماءُ خالَطَها، راضَ منها سهلة َ الشيمِ
ونَفَى مَكرُوهَ سَورَتِها، ثمّ هَدّاها إلى الكَرَمِ
واكتَسِبْ من شَكلِهِ حَبباً بينَ مَنثُورٍ ومُنتَظِمِ
رَحلُها كفٌّ تَسير بهِ من فَمِ الأبريقِ نحَو فَمي
وكَساها قِشرَ لُؤلُؤة ٍ، ليسَ فيها سرُّ مكتتمِ
رشأٌ قد زانَ طرتهُ مشقُ نونٍ ليسَ بالقلمِ
لا تلمْ عقلي ، ولمْ نظري ، إنّ عَقلي غَيرُ مُتّهمِ
لي، وتَركي في المُدامِ فيا لائمي أقصِرْ، ولا تَلُمِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

أحرَقَنا أيلولُ في نارِهِ،

أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ،

و زائرٍ زارني ثقيلٍ ،

لا تنكرنّ إذا أهديتُ نحوكَ من

شربنا عصيرَ الكرمِ تحتَ ظلالهِ ،


ساهم - قرآن ١