لم ينمْ همي ، ولم أنمِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لم ينمْ همي ، ولم أنمِ ، | نهبُ كفّ الوجدِ والسقمِ |
في سَبيلِ العاشقينَ هَوًى ، | لم انلْ منهُ سوى التهمِ |
ولقَد أغدُو على أثَرٍ، | للحيا راضٍ عن الديمِ |
حينَ دَبّ الفَجرُ مُنبَلِجاً، | كدبيبِ النارِ في الفحمِ |
وغصونُ الرّوضِ يُرقِصُها | نشرُ ريحِ ظله الوهمِ |
فاسقني للراحِ صافية ً ، | تَنشُرُ الإصباحَ في الظُّلَمِ |
فإذا ما الماءُ خالَطَها، | راضَ منها سهلة َ الشيمِ |
ونَفَى مَكرُوهَ سَورَتِها، | ثمّ هَدّاها إلى الكَرَمِ |
واكتَسِبْ من شَكلِهِ حَبباً | بينَ مَنثُورٍ ومُنتَظِمِ |
رَحلُها كفٌّ تَسير بهِ | من فَمِ الأبريقِ نحَو فَمي |
وكَساها قِشرَ لُؤلُؤة ٍ، | ليسَ فيها سرُّ مكتتمِ |
رشأٌ قد زانَ طرتهُ | مشقُ نونٍ ليسَ بالقلمِ |
لا تلمْ عقلي ، ولمْ نظري ، | إنّ عَقلي غَيرُ مُتّهمِ |
لي، وتَركي في المُدامِ فيا | لائمي أقصِرْ، ولا تَلُمِ |