أللمنزلِ بالحنوِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أللمنزلِ بالحنوِ ، | و مغنى الطللِ النضوِ |
و أحجارٍ كأخلالٍ | مقيماتٍ على بو |
تصابيتَ ، وقد أرهقـ | ـتَ عزمَ الدينِ والصحوِ |
على حينَ ابيضاضُ الرّأ | سِ واللومُ على الهفوِ |
ورَدُّ الشّيبِ بالخَضبِ، | و ما للشيبِ من رفوِ |
صنعنا للملماتِ | شَديداً صادِقَ العَدوِ |
يروى لبنَ الكرمِ ، | و لا يطوى على حقوِ |
فلَمّا فُلِقَ الرِّدفُ | بنحضٍ حسنِ النجوِ |
عصرناهُ بتضمينٍ | كعَصرِ الحَبلِ بالصَّغوِ |
طِمِرّاً يُؤنِسُ الفار | سَ من أينٍ ومن كبوِ |
يطيرُ بالحديداتِ | سَبُوحاً مَرِحَ الخَطوِ |
من الخيلِ العتاقِ القو | دِ يتلوها على حذو |
نَواصِيهِنّ كالسَّعَفا | تِ ، والأذنابُ كالسروِ |
ولكن رُبّ مَطرُوحٍ | مليحِ الدلّ والزهوِ |
خلا عن كلّ تشبيهٍ | تسَامَى نَفسُهُ نَحوِي |
تجاسرتُ عليهِ ريـ | ـثما يَجُسُرُ ذو الشجو |
و خلفتُ عروسَ النو | مِ والأحْلامِ للخَلْوِ |
فأدّيتُ إلى بَدرٍ | ملا عيني منَ الضوّ |
و بتنا بأكفّ الخو | فِ نجني ثمرَ اللهوِ |
و سقتني ثناياهُ | عقاراً من فمٍ حلوِ |
غزالٌ مخطفُ الكشحِ ، | لطيفُ الخصرِ والحقوِ |
وقد نَضِجَتْ ثِمارُ بَنا | نِ منَ القنوِ |
ألا يا أيّها المُوعِدُ | قَصّرْ خُطوَة َ النّحوِ |
و لا تنفث إلى الغيـ | ـظِ ، فما أملكُ بالسطوِ |
و أعطيني على كرهٍ ، | وخذْ مني على عفوِ |