أرشيف الشعر العربي

الآنَ سرتْ فؤادي مقلة ُ الريمِ ،

الآنَ سرتْ فؤادي مقلة ُ الريمِ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
الآنَ سرتْ فؤادي مقلة ُ الريمِ ، واهتَزّ كالغُصنِ في مَيلٍ وتَقويمِ
الآنَ ناجى بوحيِ الحبّ عاشقهُ ، واستَعجلَ اللّحظَ في ودٍّ وتَسليمِ
قد بِتُّ ألثمُهُ، واللّيلُ حارِسُنا، حتى بدا الصبحُ مبيضَّ المقاديمِ
و قامَ ناعي الدجى فوقَ الجدارِ كما نادَى على مَرقَبٍ شادٍ بتَحكيمِ
و البدرُ يأخذهُ غيمٌ ويتركهُ ، كأنّهُ سافرٌ عن وَجهِ مَلطُومِ
فظنّ ما شئتَ ما حاجاتُ ذي طربٍ مقضية ٌ ، وسؤالٌ غيرُ محرومِ
يا لَيلَة َ الوَصلِ لَيتَ الصّبحَ يَهجرُها، يالَيلَة َ الوَصلِ دومي، هكذا دومي
باتتْ أباريقنا حمراً عصائبها ، حيثُ السقاة ُ بتكبيرٍ تعظيمِ
فلَم نزَلْ لَيلَنا نُسقَى مُشَعشَعَة ً، كأنّما الماءُ يُغريها بتَصرِيمِ
كأنّ في كأسها ، والماءُ يفرعها ، أكارعَ النملِ ، أو نقشَ الخواتيمِ
لا صاحبتني يدٌ لم تغنِ ألفَ يدٍ ، ولم تَرُدّ القَنا حُمرَ الخَياشيمِ
بادرْ بجودكَ ، بادرْ قبلَ عائقة ٍ ، فإنّ وعدَ الفتى عندي من اللومِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

أُفِّ من وَصفِ مَنزِلِ،

لمتني يا مسيءُ ، والذنبُ ذنبك ،

طالَ الفراقُ ، فبانَ عنهُ صبرهُ ،

يا غزالَ الوادي بنفسي أنتا ،

ياصاحِ! وَدّعتُ الغَوانيَ والصِّبَا،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير