الآنَ سرتْ فؤادي مقلة ُ الريمِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الآنَ سرتْ فؤادي مقلة ُ الريمِ ، | واهتَزّ كالغُصنِ في مَيلٍ وتَقويمِ |
الآنَ ناجى بوحيِ الحبّ عاشقهُ ، | واستَعجلَ اللّحظَ في ودٍّ وتَسليمِ |
قد بِتُّ ألثمُهُ، واللّيلُ حارِسُنا، | حتى بدا الصبحُ مبيضَّ المقاديمِ |
و قامَ ناعي الدجى فوقَ الجدارِ كما | نادَى على مَرقَبٍ شادٍ بتَحكيمِ |
و البدرُ يأخذهُ غيمٌ ويتركهُ ، | كأنّهُ سافرٌ عن وَجهِ مَلطُومِ |
فظنّ ما شئتَ ما حاجاتُ ذي طربٍ | مقضية ٌ ، وسؤالٌ غيرُ محرومِ |
يا لَيلَة َ الوَصلِ لَيتَ الصّبحَ يَهجرُها، | يالَيلَة َ الوَصلِ دومي، هكذا دومي |
باتتْ أباريقنا حمراً عصائبها ، | حيثُ السقاة ُ بتكبيرٍ تعظيمِ |
فلَم نزَلْ لَيلَنا نُسقَى مُشَعشَعَة ً، | كأنّما الماءُ يُغريها بتَصرِيمِ |
كأنّ في كأسها ، والماءُ يفرعها ، | أكارعَ النملِ ، أو نقشَ الخواتيمِ |
لا صاحبتني يدٌ لم تغنِ ألفَ يدٍ ، | ولم تَرُدّ القَنا حُمرَ الخَياشيمِ |
بادرْ بجودكَ ، بادرْ قبلَ عائقة ٍ ، | فإنّ وعدَ الفتى عندي من اللومِ |