أرشيف الشعر العربي

مَنْزِلٌ أقوى بسَلمَى ، ورُبوعُ

مَنْزِلٌ أقوى بسَلمَى ، ورُبوعُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
مَنْزِلٌ أقوى بسَلمَى ، ورُبوعُ تعذرُ الأنفاسُ فيهِ والدموعُ
ولقَد كنتُ أراها آهِلا تٍ، كذاكَ الدّهرُ يَعصِي ويُطيعُ
كَذَبَ الدّهرُ فمَا فيهِ سُرورٌ، يقلبُ الحالُ وينفضُّ الجميعُ
أبطِ ما شئتَ وسرْ سيراً رويداً ، إنّ سيرَ الدهرِ بالمرءِ سريعُ
ذاكَ أفنانَا، ومَن يَبقَى سِوانا، يهلكُ الصابرُ منا والجزوعُ
و لقد بلغتُ أوطارَ العلى ، ورَعَيتُ العيشَ والعيشُ مَريعُ
إذ أمامي يدفعُ الحادثُ عـ ـنّي المَليكُ الكاملُ البأسِ المَنيعُ
ربّما أغدو، وطارَتْ بفُؤادي عَنتريسٌ، نازَعٌ فيها القَطيعُ
ذا صباحٍ ، وطروقٍ بظلامٍ ، وبَكوراً، وقَطا الأرضِ هُجوعُ
خَلَدَ الغَدرُ،ولم يَبقَ وَفاً، ليسَ إلاّ كاذبُ العهدِ قطوعُ
كلهم أعمى ، إذا ما كانَ خيرٌ ، و لدي الشرّ بصيرٌ وسميعُ
وبَدا لي في التّجارِيِبِ، إذا كثرتْ ، خزانُ سرًّ سيذيعُ
فاكتمِ السرَّ حبيباً وعدواً ، فهوَ من هذا وهذاكَ يشيعُ
و لقد ألحقني بالصيدِ طرفٌ ، حَنِيتْ منهُ على القَلبِ الضّلوعُ
يستمدُّ العتقَ من عرقٍ كريمٍ ، فلهُ الصفوة ُ منهُ ، والصنيعُ
مائلُ العِرقِ على الِّليتِ كمَاءٍ بذَنوبٍ فاضَ في الحوضِ رَفيعُ
فقفونا الغيثَ لم يشرفْ ندى ، وهَوادي الوَحشِ ، مرّاتٍ وُقُوعُ
كلَّ يَومٍ يَغسلُ الأرضَ بماءٍ ينفعُ النبتَ ، فقد تمّ الربيعُ
فإذا الغدرانُ بالريحِ أحستْ ، خلتها يلقى عليهنّ الدروعُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

مضَى من شبابِك ما قد مَضَى ،

أحرَقَنا أيلولُ في نارِهِ،

لا خيرَ في العالمينَ كلهمُ ،

أمكنتُ عاذلتي من صمتِ أباءِ ،

تمَكّنَ هذا الدّهرُ ممّا يَسُوءُني،


ساهم - قرآن ٢