بكاهُ على ما في الضميرش دليلُ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بكاهُ على ما في الضميرش دليلُ ، | و لكنّ مولاهُ عليهِ بخيلُ |
وَلي كَبِدٌ أمسَى يُقَطّعُهُ الهَوَى ، | ودَمعٌ عَصَى الأجفانَ، وهوَ يَسيلُ |
فيا عاذلي ، لا تحزنني بغادتي ، | فما ذاكَ بينَ العاشقينَ جميلُ |
فهلْ لي إلاّ أن امونَ بحبها | ضياعاً، ولا يَدري بذاكَ خَليلُ |
إليكَ امتطينا العيسَ تنفخُ في السرى ، | وللّيلِ طَرفٌ بالصّباحِ كَحيلُ |
وفتيانِ هَيجٍ باذِلينَ نُفوسَهم، | كأنهمُ تحتَ الرماحِ وعولُ |
وجَرّدْتُ من أغمادِهِ كلَّ مُرهَفٍ، | إذا ما نتضتهُ الكفُّ كادَ يسيلُ |
ترى فوقَ متنيهِ الفرندَ ، كأنما | تَنَفّسَ فيهِ القَينُ، وهوَ ثَقيلُ |
فأعلَمتُهُ كيفَ التَصافُحُ بالقَنَا، | وكيفَ تُرَوّى البيضُ وهيَ مُحولُ |
سريعٌ إلى الأعداءِ، أمّا جَنانُهُ | فماضٍ، وأمّا وَجهُهُ فجَميلُ |