قفْ خليلي نسألْ لشرة َ دارا ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قفْ خليلي نسألْ لشرة َ دارا ، | أو مَحَلاًّ منها خَلاءً قَفارَا |
ألبستني سقماً أقامَ ، وسارتْ ، | و استجابتْ قلبي إليها ، فطارا |
لي حبيبٌ مكذبٌ بالأماني ، | جعلَ الدهرَ موعداً وانتظارا |
عَيَّرُوني بما يضَنُّ به عَـ | ـني ، فيا ليتهُ يحققُ عارا |
قد شغلتِ الهوى بطولِ التجني ، | كلَّ يومٍ يؤمُّ قَلبي اعتِذارَا |
ضاعَ شوقٌ إلَيكِ، لو تَعلمينَ، | باتَ بينَ الأحشاءِ يوقدُ نارا |
و يناجي بناتِ نعشٍ بذكرا | كِ إذا اللّيلُ ألبَسَ الأرضَ قارَا |
و سؤالي عن بلدة ٍ أنتِ فيها ، | أتلقى من نحوكِ الأخبارا |
وجهادي عَواذِلاً فيكِ لا يَبـ | ـرحنَ باللومِ غدوة ً وابتكارا |
رُبّ صادٍ إلى حَديثِكِ خَلاّ | بٍ، وقد طافَ حولَ سرّي ودارَا |
لو رأى مطلَعاً من الأرضِ سَهلاً | دَبّ في النّاسِ يَنفُثُ الأسرارَا |
ما رأَينَا شبهاً لشُرّة َ في النّا | سِ ، فسقياً اشرة َ الأمطارا |
أيّها الرّكبُ بَلّغوها سَلامي، | واتّقوا أخذَ طَرفِها السّحّارَا |