شجَتكَ لهِندٍ دِمنَة ٌ ودِيارُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شجَتكَ لهِندٍ دِمنَة ٌ ودِيارُ، | خلاءٌ كما شاءَ الفراقُ قفارُ |
سليني إذا ما الحربُ ثارتْ بأهلها ، | و لم يلكُ فيها للجبالِ قرارُ |
ودارَتْ رُحيُّ الموتِ والصّبرُ قُطبُها، | و أكثرُ ما فيها دمٌ وغبارُ |
و قامَ لها الأبطالُ بالبيضِ والقنا ، | وهَبّتْ رِياحُ الآخرينَ فَطارُوا |
وقد علِمَ المَقتولُ بالشّامِ أنّني | أُريدُ بهِ مَن رامَني، وأغاروا |
إذا شئتُ أوقَرتُ البلادَ حَوافراً، | و سارتْ ورائي هاشمٌ ونزارُ |
وعَمَّ السّماءَ النّقعُ حتى كأنّه | دُخانٌ، وأطرافُ الرّماحِ شَرارُ |
وبي كلُّ خَوّارِ العِنانِ كأنّه، | إذا لاحَ في نَقعِ الكَتيبَة ِ، نارُ |
وقُمصُ حديدٍ ضافياتٌ ذُيولُها، | لها حَدَقٌ خُزرُ العُيونِ صِغارُ |
و بيضٌ كأنصافِ البدورِ أبية ٌ ، | إذا امتَحَنَتهنّ السيوفُ، خِيارُ |
و كم عاجمٍ عودي تكسرَ نابهُ ، | إذا لانَ عيدانُ اللئامِ وخاروا |