رَدّتْ عليّ اللّومَ ظَلاّمَة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رَدّتْ عليّ اللّومَ ظَلاّمَة ٌ | ويحكِ لاأغلبُ بالعاذلينْ |
هل يحبسُ النّفسَ على جِسمها | جارٌ هَزيلٌ، وابنُ بنتٍ سَمينْ |
قد أقبَلَتْ تَعذُلُني باطِلاً، | وانصرَفتْ عن وجهِ حقٍّ مُبينْ |
لا أحمِلُ البُخلَ إلى حُفرَتي، | لتأكلي البخلَ معَ الآكلينْ |
من مبلغٌ قومي على قربهم ، | وبُعدِ أسماعٍ عنِ الواعِظينْ |
هبوا فقد طالتْ بكم رقدة ٌ ، | من بَعدِها أحسبُ لا تَرقُدونْ |
حثوا مطايا الجدّ ترقلْ بكم | ناجينَ بينَ الناسِ أو معذرينْ |
يا عجبا من ناصحٍ لم يطعْ ، | كم حازِمٍ قد ضاعَ في جاهِلينْ |
رأى من الشّرّ الذي لم يَرَوا، | و كانَ يهمُّ ، وهم يفرحونْ |
إني أرى الأعداءَ قد رسخوا | دَواهياً، أنتمْ لها حافرونْ |
يلوا قبابَ الملكِ عن معشرٍ | كانوا لها من قبلكم مبتنينْ |
تُخبرْكمُ عن زَمَنٍ لم يَزَلْ | يجدُّ بالقومِ ، وهم يلعبونْ |
كذاكَ ما أنتمْ عليهِ ، وما | أشبَهُ ما كانَ لشيءٍ يكُونْ |
عانقتمُ الأحلامَ في مضجعٍ ، | سيُنبِتُ الشّوكَ لكم بعدَ حينْ |
يا لَهْفَ قُربايَ على مَعشَرٍ، | إن لم تشقْ باللهِ ، وما يتقونْ ؟ |