أرشيف الشعر العربي

ليتَ يَوْمي بِنهرِ فَرّوخَ عادا،

ليتَ يَوْمي بِنهرِ فَرّوخَ عادا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ليتَ يَوْمي بِنهرِ فَرّوخَ عادا، فلقَد طابَ لي، وسَرّ، وزَادا
عفتِ الحادثاتُ عنه ، وأعطتـ ـنا صُنُوفُ اللّذّاتِ فيهِ القِيادا
و عدونا على الجيادِ ، وما حو بيتِ الخيلُ إذ تسمى جيادا
مُعطياتٍ رؤوسَهُنّ، إذا شِئْـ ـنَ، وُقوفاً تَخالُها أوْتادا
وإذا حثها الركابُ ، أو السو طُ أطارتْ أرواحها الأجسادا
ونخالُ الحَصَى ، إذا ما عَدَت، نحـ ـلاً أُطِيرَت من تحتها أو جَرَادا
مرحاتٍ يحملنَ فتيانَ لهوِ ، لا يُطيعُونَ، في الهوَى ، فَنّادا
حَذقوا لَذّة َ الحياة ِ، وأغرَى جودهم دهرهم فصارَ جوادا
قل لشرًّ : باللهِ يا همّ نفسي زوديني ، قبل الحوادثِ ، زادا
قد شكا الوَعدُ منكِ حَبساً طويلاً، فاحللي عنه، يا شُرَير، الصّفَادا
أنتِ لا تُحسِنينَ وَعدَكِ هَذا، كلُّ من شاءَ أخلفَ المِيعَادا
ليسَ كلُّ العشاقِ صباً ، ولكن ذا حسامٌ يقطعُ الأكبادا
رُبّ يَوْمٍ أحْيَيْتُهُ بزَفِيرٍ، وهُمومٍ تَكوي الحَشا والفُؤادا
باتَ طَرفي يُشيّعُ النجمَ فيهِ، كلّما خِلتُهُ يَسِيرُ تَمادَى

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .


ساهم - قرآن ٣