يَقُولونَ: «صَوْتُ المُسْتَذِلِّين خَافِتٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يَقُولونَ: «صَوْتُ المُسْتَذِلِّين خَافِتٌ | وسمعَ طغاة الأرض "أطرشُ" أضخم |
وفي صَيْحَة ِ الشَّعْبِ المُسَخَّر زَعْزَعٌ | تَخُرُّ لَهَا شُمُّ العُرُوشِ، وَتُهْدَمُ |
ولعلة ُ الحقّ الغضوضِ لها صدى ً | وَدَمْدَمَة ُ الحَربِ الضَّروسِ لَهَا فمُ |
إذَا التَفَّ حَوْلَ الحقِّ قَوْمٌ فَإنّهُ | يُصَرِّمُ أحْدَاثُ الزَّمانِ وَيُبْرِمُ |
لَكَ الوَيْلُ يَا صَرْحَ المَظَالمِ مِنْ غَدٍ | إذا نهضَ المستضعفونَ، وصمّموا! |
إذا حَطَّمَ المُسْتَعبِدُونَ قيودَهُمْ | وصبُّوا حميمَ السُّخط أيَّان تعلمُ..! |
أغَرّك أنَّ الشَّعْبَ مُغْضٍ عَلَى قَذًى | وأنّ الفضاءَ الرَّحبَ وسنانُ، مُظلمُ؟ |
ألاّ إنَّ أحلام البلادِ دفينة ٌ | تُجَمْجِمُ فِي أعْماقِهَا مَا تُجَمْجِمُ |
ولكن سيأتي بعد لأي نشورها | وينبث اليومُ الذي يترنَّمُ |
هُوَ الحقُّ يَغْفَى .. ثُمَّ يَنْهَضُ سَاخِطاً | فيهدمُ ما شادَ الظلاّمُ، ويحطمُ |
غدا الرّوعِ، إن هبَّ الضعيف ببأسه، | ستعلم من منّا سيجرفه الدمُّ |
إلى حيث تجنى كفَّهُ بذرَ أمسهِ | وَمُزْدَرعُ الأَوْجَاع لا بُدَّ يَنْدَمُ |
ستجرعُ أوصابَ الحياة ، وتنتشي | فَتُصْغِي إلى الحَقِّ الذي يَتَكَلَّمُ |
إذا ما سقاك الدهرُ من كأسِهِ التي | قُرَارَتُها صَابٌ مَرِيرٌ، وَعَلْقَمُ |
إذا صعق الجبّارُ تحتَ قيوده | يُصِيخُ لأوجاعِ الحَياة ِ وَيَفْهَمُ!! |