ألا أبلغا ذبيانَ عني رسالة ً ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا أبلغا ذبيانَ عني رسالة ً ، | فقد أصبْحتْ، عن منَهجِ الحقّ، جائرهْ |
أجِدَّكُمُ لن تَزْجُرُوا عن ظُلامَة ٍ | سفيهاً ، ولن ترعوا لذي الودّ آصرهْ |
فلو شَهِدَتْ سهْمٌ وأبناءُ مالِكٍ، | فتعذرني منْ مرة َ المتناصرهْ |
لجاؤوا بجمعٍ ، لم يرَ الناسُ مثله ، | تَضاءلُ منه، بالعَشِيّ، قصائرَهْ |
ليهنئْ لكم أن قد نفيتمْ بيوتنا ، | مندى عبيدانَ المحلئِ باقرهْ |
وإني لألْقَى من ذوي الضِّغْنِ منهمُ، | و ما أصبحتْ تشكو من الوجدِ ساهرهْ |
كما لَقِيَتْ ذاتُ الصَّفا من حَليفِها؛ | وما انفكّتِ الأمثالُ في النّاس سائرَهْ |
فقالت له : أدعوكَ للعقلِ ، وافياً ، | و لا تغسيني منك بالظلمِ بادرهْ |
فلما توفي العقلَ ، إلاّ أقلهُ ، | و جارتْ به نفسٌ ، عن الحقّ جائرهْ |
تذكرَ أني يجعلُ اللهُ جنة ً ، | فيصبحَ ذا مالٍ ، ويقتلَ واترهْ |
فلما رأى أنْ ثمرَ اللهُ مالهُ ، | وأثّلَ موجوداً، وسَدّ مَفاقِرَهْ |
أكَبّ على فَأسٍ يُحِدّ غُرابُهَا، | مُذكَّرَة ٍ، منَ المعاوِلِ، باتِرَهْ |
فقامَ لها منْ فوقِ جحرٍ مشيدٍ ، | ليَقتُلَها، أو تُخطىء َ الكفُّ بادرَه |
فلما وقاها اللهُ ضربة َ فأسهِ ؛ | وللبِرّ عَينٌ لا تُغَمِّضُ ناظِرَه |
فقالَ : تعاليْ نجعلِ اللهَ بيننا | على ما لنا ، أو تنجزي ليَ آخرهْ |
فقالتْ : يمينُ اللهِ أفعلُ ، إنني | رأيتُكَ مَسْحوراً، يمينُكَ فاجرَهْ |
أبى لي قبرٌ ، لا يزالُ مقابلي ، | و ضربة ُ فأسٍ ، فوقَ رأسي ، فاقرهْ |