أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني | و تلكَ التي أهتمّ منها وأنصبُ |
فبتُّ كأنّ العائداتِ فرشن لي | هراساً، به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ |
حَلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَة ً، | وليسَ وراءَ اللَّهِ للمَرْءِ مَذهَبُ |
لئنْ كنتَ قد بُلغتَ عني وشايةً، | لَمُبْلغُكَ الواشي أغَشُّ وأكذَبُ |
و لكنني كنتُ امرأً ليَ جانبٌ | منَ الأرضِ ، فيه مسترادٌ ومطلب |
مُلوكٌ وإخوانٌ، إذا ما أتَيتُهُمْ، | أحكمُ في أموالهمْ ، وأُقرّبُ |
كفعلكَ في قومٍ أراكَ اصطفيتهم ، | فلم ترَهُمْ، في شكر ذلك، أذْنَبُوا |
فلا تتركني بالوعيدِ ، كأنني | إلى النّاسِ مَطليٌّ به القارُ، أجْرَبُ |
ألمْ ترَ أنّ اللهَ أعطاكَ سورة ً | ترى كلّ مَلْكٍ، دونَها،يتذَبذَبُ |
فإنكَ شمسٌ ، والملوكُ كواكبٌ | إذا طلعتْ لم يبدُ منهنّ كوكبُ |
و لستَ بمستبقٍ أخاً ، لا تلمهُ | على شَعَثٍ، أيُّ الّرجال المُهَذَّبُ؟ |
فإنْ أكُ مظلوماً ؛ فعبدٌ ظلمتهُ | وإنْ تكُ ذا عُتَبى ؛ فمثلُكَ يُعتِبُ |