نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها ، | يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ |
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني | مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي |
أرأيتَ، يومَ عُكاظَ، حينَ لقِيتَني | تحتَ العَجاجِ، فما شَقَقتَ غُبارِي |
إنّا اقتَسَمنْا خُطّتيَنْاَ بَيْنَنَا، | فحملتُ برة َ ، واحتملتَ فجارِ |
فلتأتينكَ قصائدٌ ، وليدفعنْ | جيشٌ إليكَ قوادمَ الأكوارِ |
رهطُ ابنِ كوزٍ أدراعهم ، | فيهمْ، ورهطُ ربيعة َ بنِ حُذارِ |
ولِرَهْطِ حَرّابٍ وقَدٍّ سُورَة ٌ | في المَجدِ، ليسَ غُرابُهُم بمُطارِ |
وبنو قُعَينٍ، لا مَحَالَة َ أنّهُمْ | آتوكَ ، غيرَ مقلمي الأظفارِ |
سَهِكِينَ مِن صَدإ الحديدِ كأنّهم، | تحتَ السنورِ ، جنة ُ البقارِ |
وبنُو سُواءَة َ زائرُوكَ بوفِدِهِمْ | جيشاً، يَقودُهُمُ أبو المِظفارِ |
وبنو جَذيمَة َ حَيّ صِدْقٍ، سادة ٌ، | غلبوا على خبتٍ إلى تعشارِ |
متكنفي جنبيْ عكاظَ كليهما ، | وُفُراً، غَداة َ الرّوعِ والإنفار |
و الغاضريونَ ، الذينَ تحملوا ، | بِلِوائِهِمْ، سَيراً لِدارِ قَرارِ |
تَمشي بهمْ أُدْمٌ، كأنّ رِحالَها | عَلَقٌ هُرِيقَ على مُتُونِ صُوارِ |
شُعَبُ العِلافيّاتِ بين فُرُوجِهِمْ، | و المحصناتُ عوازبُ الأطهارِ |
بُرُزُ الأكفّ من الخِدامِ، خوارجٌ، | منْ فرجِ كلّ وصيلة ٍ وإزارِ |
شُمُسٌ، مَوَانعٌ كلّ ليلة ِ حُرّة ٍ، | يُخْلِفْنَ ظَنّ الفاحِشِ المِغْيارِ |
جَمْعاً، يَظَلّ به الفضاءُ مُعَضِّلاً، | يَدَعُ الإكامَ كأنّهنّ صَحاري |
لم يحرموا حسنَ الغذاءِ ، وأمهمْ | طفحتْ عليكَ بناتقٍ مذكارِ |
حَولي بَنُو دُودانَ لا يَعصُونَني، | وبنَو بَغيضٍ، كلّهُمْ أنصارِي |
زيدُ بنُ زيدٍ حاضِرٌ بعُراعِرٍ، | و على كنيبٍ مالكُ بنُ حمارِ |
و على الرميشة ِ ، من سكينٍ ، حاضرٌ ؛ | و على الثينة ِ من بني سيارِ |
فيهمْ بناتُ العسجديّ ولاحقٍ ، | ورقاً مراكلها منَ المضمارِ |
يَتَحَلّبُ اليَعضيدُ مِنْ أشداقِها، | صُفراً مناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ |
تشلى توابعها إلى ألافها ، | خَبَبَ السّباعِ الوُلّهِ، الأبكارِ |
إتّ الرميشة َ مانعٌ أرماحنا | ما كانَ مِنْ سَحَمٍ بها، وصَفارِ |
فأصَبْنَ أبْكاراً، وهُنّ بإمّة ٍ، | أعْجَلْنَهُنّ مَظِنّة َ الإعْذارِ |