أصخْ لمقالَتي، واسمعْ؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أصخْ لمقالَتي، واسمعْ؛ | وخذْ، فيما ترَى ، أوْ دعْ |
وأقصِرْ، بعدَها، أو زدْ؛ | وَطِرْ، في إثْرِهَا، أوْقَعْ |
ألمْ تعلمْ بأنّ الدّهْـ | ـرَ يُعطي، بعدَما يَمْنعْ؟ |
وأنّ السّعيَ قدْ يكدي؛ | وأنّ الظّنّ قدْ يخدَعْ؟ |
وكمْ ضرّ امرَأً أمرٌ، | تَوَهّمَ أنّهُ يَنْفَعْ؟ |
فإنْ يُجْدِبْ، مِنَ الدّنْيا، | جَنابٌ طَالَما أمْرَعْ |
فَما إنْ غاضَ لي صَبْرٌ؛ | وما إنْ فاضَ لي مَدْمَعْ |
وكائنْ رامَتِ الأيّا | مُ تَرْوِيعي، فَلَمْ أرْتَعْ |
إذا صابَتْنِي الجُلّى ، | تجلّتْ عنْ فتى ً أروعْ |
على ما فاتَ لا يأسَى ؛ | وممّا نابَ لا يجزعْ |
تَدِبّ إليّ، ما تَألُو، | عقاربُ ما تني تلسعْ |
كأنّا لمْ ؤُالِفْنَا | زمانٌ ليّنُ الأخدَعْ |
إذِ الدّنْيَا، متى نقتَدْ | أبيَّ سرورِها يتبعْ |
وإذْ للحظّ إقبالٌ؛ | وإذْ في العيشِ مستمتعْ |
وإذْ أوْتارُنَا تَهْفو؛ | وإذْ أقداحُنَا تترَعْ |
وأوطارُ المُنى تقضَى ؛ | وأسْبابُ الهَوى تَشْفَعْ |
فمنْ أدمانة ٍ تعطُو؛ | ومنْ قمريّة ٍ تسجعْ |
أعدْ نظراً، فإنّ البغْـ | ـيَ مِمّا لَمْ يَزَلْ يَصْرَعْ |
وَلا تُطِعِ الّتي تُغْوِيـ | ـكَ، فَهْيَ لِغَيّهِمْ أطْوَعْ |
تَقَبّلْ إنْ أتَى خَطْبٌ، | وَأنْفُ الفَحْلِ لا يُقْرَعْ |
ولا تكُ منكَ تلكَ الدّا | رُ بِالمَرْأى ، وَلا المَسْمَعْ |
فإنّ قصارَكَ الدّهْليـ | ـزُ، حِينَ سِوَاكَ في المَضْجَعْ |