أما وألحاظٍ مراضٍ، صحاحْ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أما وألحاظٍ مراضٍ، صحاحْ، | تُصْبي، وَأعطافٍ نَشاوَى ، صَوَاحْ |
لفاتنٍ بالحسنِ، في خدّهِ | وردٌ، وأثناءَ ثناياهُ راحْ |
لمْ أنسَ، إذْ باتَتْ يدِي، ليلة ً، | وشاحَهُ اللاّصقَ دونَ الوشاحْ |
ألممْتُ بالألطفِ منهُ، ولمْ | أجنحْ إلى ما فيه بعضُ الجناحْ |
لأُصْفِيَنّ المُصطَفَى ، جَهْوَراً، | عهداً، لروضِ الحسنِ عنه انتضاحْ |
جَزَاءَ مَا رَفّهَ شُرْبَ المُنَى ؛ | وأذّنَ السّعْيُ بوشْكِ النّجَاحْ |
يَسّرَتُ آمَالي بِتَأمِيلهِ، | فَمَا عَدَانِيَ مِنْهُ فَوْزُ القِدَاحْ |
لَمْ أشِمِ البَرْقَ جَهَاماً، وَلَمْ | أقتدحِ الصُّمَّ ببيضِ الصِّفَاحْ |
مَنْ مِثْلُهُ، لا مِثْلَ يُلْفَى لَهُ، | إنّ فَسَدَتْ حَالٌ، فَعَزّ الصَّلاحْ |
يا مرشِدي، جهلاً، إلى غيرِهِ، | أغنى ، عنِ المصباحِ، ضوءُ الصّباحْ |
يَهْفِو بِهِ، نَحْوَ الثّنا، ارْتِيَاحْ | يهفُو بهِ، نحوَ الثّناء، ارتياحْ |
ذِو بَاطِنٍ أُقْبِسَ نُورَ التّقَى ؛ | وَظاهِرٍ أُشْرِبَ مَاءَ السَّمَاحْ |
انظرُ ترَ البدرَ سناً، واختبِرْ | تَجِدْهُ كَالمِسْكِ، إذا مِيثَ فاحْ |
إيهِ أبَا الحَزْمِ! اهْتَبِلْ غِرّة ً، | ألسنة ُ الشّكرِ عليهَا فصاحْ |
لا طارَ بي حظٌّ إلى غاية ٍ، | إنْ لمْ أكُنْ مِنْكَ مَرِيشَ الجَنَاحْ |
عتباكَ، بعدَ العتبِ، أمنيّة ٌ | مَا لي، على الدّهْرِ، سوَاها اقترَاحْ |
لمْ يَثْنِي، عَنْ أمَلٍ، مَا جَرَى ، | قدْ يرقَعُ الخرقُ وتؤسَى الجراحْ |
فاشحذْ، بحسنِ الرّأيِ، عزمي يرَعْ | مني العِدَا، أليسَ شاكي السّلاحْ؟ |
وَاشْفَعْ، فَلِلشّافِعِ نُعْمَى بِمَا | سَنَاهُ مِنْ عَقْدٍ، وَثِيقِ النَّوَاحْ |
إنّ سَحابَ الأفقِ مِنْها الحَيَا؛ | والحمدُ في تأليفِهَا للرّيَاحْ |
وقاكَ، ما تخشَى منَ الدّهرِ، منْ | تعبْتَ، في تأمينِهِ، واستراحْ |