قبسٌ بكفّ مديرها أم كوكبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قبسٌ بكفّ مديرها أم كوكبُ | ينشقّ منه عن الصباح الغيهبُ |
وأريجُ مسكٍ فاحَ عن نفَحاتها | فذوائبُ الظلماءِ منه تطيّبُ |
قالوا: الصبوحُ، فقلتُ: قَرِّبْ كأسَهُ | إنّي لِمُهديها بها أتَقَرّبُ |
لا تسقني اللبنَ الحليبَ فإنّ لي | في كلّ داليَة ٍ ضروعاً تحلب |
وذَخيرة ٍ للعيشِ مَرّ لعمرها | عَدَدٌ يشقّ على يَدَيْ من يحسب |
دبّابة ٌ في الرأسِ يصعدُ سُكرها | فتجدّ منا بالعقولِ وتلعب |
دارَتْ بعقلي سَورة ٌ من كأسها | حتى كأنَّ الأرضَ تحتي لولب |
باكرتها والليل فيه حُشاشة ٌ | يستلّها بالرفقِ منه المغرب |
والجوّ أقبلَ في تراكبِ مُزنهِ | قُزحٌ بعطفهِ قوسهِ يتنكّبُ |
صابتْ فأضْحَكَتِ النديمِ بأكّؤسٍ | عَهدي به من نقطهنّ يُقَطب |
والبشرُ في شربِ المدامة ِ فارتقبْ | منها سرورَ النفسِ ساعة َ تَعْذُب |