أساطير الأولين - سهام علي
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
ضمن مقولات العلمانيين أن الإسلام وغيره ليس إلا مجموعة من أساطير الأولين ومقولاتهم هذه تدل على أحد الأمور:إما الرغبة في الانفلات التام من كل الضوابط التي وضعتها الشرائع لحماية الإنسانية من الانحراف والزيغ .
و إما هو الكسل عن البحث فى تفاصيل الشريعة التي حوت من دقائق التعاليم والتوجيهات ما يضمن للحياة البشرية على الأرض الاستقرار التام والأمن والأمان.
وإما حب الشهرة عن طريق مخالفة المناهج والأعراف.
وإذا ألقينا نظرة على الشعوب التي تطبق نظرية العلمانيين واخترنا بعض الأمور التي تمارسها تلك الشعوب كالحرية الجنسية وتعاطي الخمور وتهميش دور الوالدين في حماية الأبناء من أنفسهم وقبول الشذوذ وغيرها، نجد أن الحرية الجنسية أهدرت الكثير من كرامة وحقوق تلك النفوس البريئة التي تثمرها تلك العلاقات وخاصة بين المراهقين، وإما تبيح الوأد في الرحم وهو الإجهاض وإما إلحاقه بأسرة آخرى قادرة على الرعاية وما يستتبعه من خلط الأنساب والفوضى التي تحرم المجتمع من أسرة سليمة مستقرة ينعم فيها الأبناء بالانتماء ووضوح الهوية.
أما الخمر بكل تبعات تعاطيه من أمراض بدنية ونفسية وعقلية وشتات للأسر وعدم القدرة على الإنتاج ووجود كيانات هي عبء على المجتمع وأدوات لتخريبه وفشل كل المحاولات للقضاء على ظاهرة الإدمان بعد أن تحطمت الآمال في القضاء على مجرد التعاطي بعد أن أخفقت القوانين الوضعية في منع تعاطي الخمور وتداولها والسبب أن القوانين السماوية هي الأقدر دائمًا على تحقيق هذا الأمر بدون أي تدخل حكومي أو سلطوي.
أما تهميش دور الوالدين فنتج عنه فوضى عارمة بين المراهقين في الصغر وعقوق سافر للوالدين في الكبر .
أما الشذوذ فقد أدى إلى تراجع واضح في نسبة السكان في مختلف الدول التي تشجع على هذا الأمر ،مما أدى بها إلى بذل المحاولات لتعويض هذا العجز السكاني بكل الوسائل البديلة مثل الهجرة وغيرها.
أما عن عبارة أساطير الأولين فقد سألني ابني يومًا عن قلة المتبعين لمنهج الله سبحانه وتعالى على مستوى البشر وكان ردي أن الشرائع السماوية التي مصدرها تعاليم الخالق سبحانه والتي هي أصلها دين واحد منذ بداية الخلق وهو الإسلام هي مصدر الأمان الوحيد الذى يجعلنا ننام مطمئنين.
فالقيم التي تتوارثها الشرائع ليست أساطير وإنما هي تعاليم حقيقية وضعها الخالق منذ آدم عليه السلام لتنظيم الحياة على الأرض انتقلت عبر قرون وقرون بشكل متفرق ثم جاءت الشريعة الإسلامية متضمنة لأصلح ما فى الشرائع السابقة بإذن واضعها ولو كلف أحد العلمانيين نفسه ببذل بعض الجهد كما يفعل من دخلوا في الإسلام ليقرأ أو يعرف حقيقة المنهج الرباني لوجده مفصلًا تفصيلًا دقيقًا معجزًا على طبيعة الإنسان وفطرته.