موقف لسيد المحدثين - أبو فهر المسلم
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
هكذا كان الأكابر من أهل العلم والحديث!قال العباسُ الدُّوري:
"كتبَ إلى أبي عبد الله - البخاري - بعضُ السلاطين في حاجةٍ له، ودعا له دعاءً كثيرًا.
فكتبَ إليه أبو عبد الله -البخاري-: سلامٌ عليك، فإني أحمدُ إليك اللهَ، الذي لا إله إلا هو، أما بعد: وصل إليَّ كتابُك وفهمتُه، وفي بيتِه يُؤتَى الحَكَمُ والسلام" (انظر: سِيَر أعلام النبلاء).
قلتُ:
لِلَّه دَرُّك يا أستاذ الأستاذِين وسيّد المُحدّثين، وطبيب علم الحديث في عِلَله!
كم كنتَ عزيزًا مُصانًا، صُنتَ علمَك وأعززتَ نفسَك، فهابَك السلطانُ وأيَّدك الرحمن.
فكيفَ إذا رأيتَ الأدعياء المُنتحِلين من أهل زماننا؟!
وقد أهانوا العلمَ وأذلُّوه، وتزلَفوا به إلى كل حقيرٍ ووضيع!
وجعلوه غرضًا وجسرًا ليَعبروا عليه إلى دنيا الملوك ودراهمهم!
فلِلَّه الأمرُ من قبلُ ومن بعد!