إني امرؤ لا ترى لساني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إني امرؤ لا ترى لساني | منظَّماً، ما حييتُ، هَجْوا |
كم شاتمٍ لي عَفَوْتُ عَنهُ | مصَمِّماً في اللسان نَهوا |
وابتداهَ الهُجرَ فيّ ظلماً | حتى إذا لم أُجِبْهُ رَوّى |
لَفْظَتُهُ زَلّة ٌ تُلاقي | مِنْ لَفَظَتِي في الخطابِ عَفَوا |
كم قائلٍ إذ تركْتُ عنه | بَحري بترك الجوابِ رَهْوا |
وَعوعَ سيدٌ على هزبرٍ | فما رآهُ الهزبرُ كُفْوا |
ولو سطا قادراً عليه | لم يُبْقِ للطيرِ فيه شِلوا |
إنّ مطايا القريض نُجْبٌ | أجِيدُ سَوقاً لها وحَدوا |
بمثل زأر الهصورِ جَزْلاً | أو كَبَغُامِ الغزال حُلوا |
لوْ شِئتُ صيّرت بالقوافي | غارة هجوي عليه شعوا |
ومَزّقَ القولُ منه عِرْضاً | لا يجدُ المدحُ فيه رفْوا |