أظلومُ منكِ تعلّمتْ ظلمي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أظلومُ منكِ تعلّمتْ ظلمي | حرباً وكانت قبل ذا سَلْمى |
كانت بهجري غيرَ عالمة ٍ | فَهَدَيْتِها منه إلى علمِ |
هذا وفاقٌ عن مخَالفَة ٍ | كالزيرِ تُصْلِحُهُ على البمّ |
خودٌ تلقّنُ تِرْبَها حُججاً | كالبنتِ مُصْغِيَة ً إلى الأمِ |
والغادتانِ تفيضُ بينهما | خُدعُ الهوى وقطيعة ُ الحلمِ |
إنّ النواعمَ في العتاب لها | غَرَضٌ إليه جميعها ترْمي |
لو قدْ وقفتِ على ضنى جسدي | لوقفتِ باكية ً على رسمِ |
ورأيتِ أضداداً أذوبُ بها: | حُرقاً تُشبّ، وأدمعاً تهمي |
وبنفسيَ الخودُ التي برئَتْ | في قتلها نفسي من الاثم |
لمياءُ تبسمُ عن مؤشَّرَة ٍ | تجلو الظلامَ ببارقِ الظَّلمِ |
وتخوضُ من سَفَهِ الصِّبا مُلَحاً | فتحلّ منك معاقدَ الحِلْم |
مرّتْ تميس فقلتُ: هل سكرَتْ | من ريقها بسُلافة ِ الكرْم |
كَمُنَعَّمِ الأطرافِ، بَلّلَهُ | شرقُ النسيم بريقهِ الوسمي |