الآن أفرخَ روعُ كلّ مهيَّدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الآن أفرخَ روعُ كلّ مهيَّدِ | وأُعِزّ دينُ مُحَمّدٍ بمحمّدِ |
إن كانَ نَصْرُالله فَتَحَ بَابَهُ | فأبوكَ بادرَ قرعهُ بمهنّدِ |
واقتادَ حِزْبَ الله نحوَ عدوّه | فالحربُ تجدعُ معطسَ المتمرد |
في جحفلٍ يعلو عليه قتامهُ | كبخارِ أخْضَرَ بالعواصِفِ مُزْبَد |
صُدِمَتْ جفونُ الفُنشِ منه بمفعمٍ | بالأسْدِ في غَيْلِ القنَا المتأوّد |
وكأنما احتطب العلوج وساقهم | بحريقِ ضربٍ بالصوارمِ موقد |
صدعتْ كتائبه الظبا حتى إذا | همّتْ به أعطى فذالَ معرِّدِ |
في ليلة ٍ لَبِسَتْ لتسترَ شَخْصَهُ | عنا فلم تلحظه عينُ الفرقد |
أمسى يكذّبُ مائنا في ظلمة ٍ | خفرتهُ فهي لديه بيضاء اليد |
ولَى ، يُحاكي البرقَ لمعُ مُجَرَّدٍ | والرعدَ في حذَرٍ تحَمْحُمُ أجردَ |
يعدو الجوادُ به على فرسانه | صرعى كأنهم نشاوى مُرقدِ |
من كل ذي سكرين من خمر ومن | حدٍّ لذي فتكٍ عليه معربد |
تُبنى الصوامع من رؤوسهم بها | كانت على هدم الصوامع تغتدي |
والحربُ من بيضِ الذكور كأنَّما | باضتْ بهنّ رقائدٌ في الفدفد |