حُجبتَ فلا والله ما ذاك عن أمري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حُجبتَ فلا والله ما ذاك عن أمري | فأصغِ فدتك النفس سمعاً إلى عذري |
فما صار إخلال المكارم لي هوى ً | ولا دار إخجالٌ لمثلكَ في صدري |
ولكنه لمّا أحالتْ محاسني | يدُ الدهر شُلّتْ عنك دأباً يد الدهر |
عَدِمْتُ من الخُدّام كلّ مُهَذَّبٍ | أشيرُ إليهِ بالخفيِّ من الأمْرِ |
ولم يبقَ إلا كلّ أدكنَ ألكنٍ | فلا آذنٌ في الإذن يبرأ من عسر |
حمارٌ إذا يمشي ونسرٌ محلق | إذا طارَ، بُعْدا للحِمَارِ وللنسر |
وليس بمحتاجٍ أتانا حمارهم | ولا نسرهم مما يحنّ إلى وكر |
وهل كنتَ إلا الباردَ العذبَ إنَّما | به يشتفي الظمآن من غلّة الصدر |
ولو كنتُ ممن يشربُ الخمرَ كُنْتَها | إذا نزعت نفسي إلى لذة الخمر |
وأنت ابن حمديس الذي كنتَ مهدياً | لنا السحرَ، إذ لم يأتِ في زمن السحر |