وساقية ٍ تسقي الندامى بمدّها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وساقية ٍ تسقي الندامى بمدّها | كؤوساً من الصهباءِ طاغية َ السكر |
يعوَّمُ فيها كلّ جامٍ كأنما | تَضَمّنَ روح الشمس في جسد البدر |
إذا قصدتْ منّا نديماً زجاجة | تناولها رفقاً بأنمله العشر |
فيشربُ منها سكرة ً عِنبِيَّة ً | تنّومُ عينَ الصحو منه وما يدري |
ويُرسلها في مائها فيُعيدها | إلى راحتي ساقٍ على حكمه تجري |
جعلنا على شُرْبِ العُقَارِ سَمَاعَنَا | لحوناً تغنّيها الطيورُ بلا شعر |
وساقينا ماءً ينيل بلا يدٍ | ومشروبَنَا نارا تضيء بلا جمر |
سقانا مسراتٍ فكان جزاؤه | عليها لدينا أنْ سقيناه للبحر |
كأنا على شطِ الخليج مدائن | تسافرُ فيما بيننا سُفُنُ الخمر |
وما العيش إلاّ في تطرّفِ لذة ٍ | وخلعِ عذارٍ فيه مستحسنُ العذر |