شموسٌ دعاهنّ وشكُ الفراق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شموسٌ دعاهنّ وشكُ الفراق | فلبينَ في القضبِ المُيسِ |
تُرِيقُ المدامِعَ كالساقياتِ | من السكر يعشرنَ بالأكؤس |
طوالعُ نحو غروبٍ تُريكَ | جُسُوَم الديارِ بلا أنْفُس |
تُزَرِّرُ صوناً عليها الخدورَ | فتبكي عيونَ المها الكُنّس |
وقد زار عذبَ اللمى في الأقلح | أُجاجُ الدموع من النّرجس |
وقَامتْ على قَدِمٍ فِرْقَة ٌ | إذا وَقَفَ العَزْمُ لم تَجْلِس |
ولم يبقَ إلاَّ انصرافُ الدجى | بزهر كواكبه الخنّسِ |
ومحوُ النهار بكافورة | من النور عنبرة الحندس |
ألا غَفَلة ٌ من رَقِيبٍ عَتِيدٍ | يُلاحظنا نظرة َ الأشوسِ |
فنُهدي على عجلٍ قُبلة ً | إلى شَفَة ِ الرّشَإ في الألْقسِ |
غداً يتقطّعُ أقرانهمُ | ويَتّصِلُ السيرُ في البسبس |
ويكلأ ذمرٌ على ضامرٍ | خبِيئَة َ خِدْرٍ على عِرْمِس |
ويصبحُ من وَصْلِ سلمى الغنيّ | يُقَلّبُ منه يَدَيْ مُفْلِس |