كتابك راق الوشي من خط كاتبه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كتابك راق الوشي من خط كاتبه | أم الرّوْض فيه راضياً عن سحائبهْ |
أم الفلك الأعلى وفيه دليله | نقلتَ إلى الأسطارِ زُهرَ كواكبه |
فإنِّي كَحَلْت العين منه بفرقد | توقّدَ نوراً وهو جار لصاحبه |
طلعت على مصر ونورك ساطع | فقالوا: هلال طالع من مغاربه |
وفي المغرب البحر المحيط وقد علا | على نيلِ مصرٍ منه مدّ غواربه |
ولما انثنى بالجزر أبقى لديهم | أحادِيثَ تُرْوَى من صنوفِ عجائبه |
فيا فارس الشعر الذي ماتَ قِرْنُه | بموت زهيرٍ في ارتجال غرائبه |
لأصبحتَ مثل البحر يزخر وَحده | وإن كثر الأنهار من عن جوانبه |