لعمري لقد ظَنُّوا الظنون وأيقَنوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لعمري لقد ظَنُّوا الظنون وأيقَنوا | ببعضِ إشاراتِ تنِمّ على الصَّبِ |
وقالوا اكشفوا بالبحثِ عن أصلِ وَجدِهِ | فعلا فَلَكٌ إلا يدور على قُطْبِ |
سلوه وراعوا لفظة ً من خطابه | لتُعْلَمَ من نجواه ناجية ُ الحبِّ |
أُناسٌ رأوْا منِّي مخادعة َ الهَوى | أشدّ عليهم مِن مخادعَة ِ الحَرْبِ |
جعلتُ وشاتي مثل صحبي مخافة ً | فلم يطلّع سري وشاتي ولا صحبي |
يقرّ قرار السرّ عندي كأنه | غريبُ ديارٍ قال في وطنٍ: حسبِي |
ألا بأبي من جُملة ِ الغيدِ واحدٌ | فهل علموا ذاك الغزال من السربِ |
قُتِلتُ، ولا والله. أذكرُ قاتلِي | لأخذِ قصاصٍ منه بين يدي ربّي |
إذا قيل لي: قل من هويت ومااسمه | وما سبب الشكوى وما علة ُ الكرب؟ |
ضربتُ لهم قوماً بقومٍ فصدّقوا | ولفظُ لساني غيرُ معناهُ من قلبي |
وهل يطمع الواشونَ في سرِّ كاتمٍ | يريدُ السّهى إمَّا أشارَ إلى الترْبِ |