وجسمٍ له من غيره روح لذة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وجسمٍ له من غيره روح لذة | سليلٍ ضروعٍ أُرْضِعَتْ حَلَبَ السُّحبِ |
إذا قبضَ الابرِيق منهُ سُلافة ٍ | تَقَسّمَها الشُّرَّابُ حوليْهِ بِالقعبِ |
شربنا وللإصباح في الليل غرة | تزيدُ اندياحاً بينَ شَرْقٍ إلى غَرْبِ |
على روْضَة ٍ تحيا بحيَّة ِ جَدْوَلِ | يفيء عليه ظلّ أجنحة القضب |
بأزهر يجلو اللهو فيه عرائساً | كراسيها أيدي الكرام من الشرب |
كأنّ لها في الخمْرِ حُمْرَ غلائلٍ | مزررة َ الأطواق باللؤلؤ الرطب |
وكم من كميتِ اللونِ تحسب كأسها | لها شفة ٌ لعساء ذات لمى ً عذب |
إذا مزجت لانت لنا وتحولت | بأخلاقها عن قسوة الجامح الصعب |
جرى في عروق النارِ ماءٌ كأنما | رِضَى السلم منها يَتَّقِي غَضَبَ الحربِ |
وإن نال منها ذو الكآبة شربة ً | تسربت الأرواح منها إلى القلب |