كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ، | كما تقادمَ عهدُ المهرقِ البالي |
بالمُستوي دونَ نَعْفِ القَفْ من قَطَنٍ | فالدافعاتِ أولاتِ الطلحِ والضالِ |
أمْسَتْ بَسابِسَ تَسْتَنُّ الرّياحُ بها، | قدْ أُشْعِلَتْ بحصَاها أيَّ إشْعالِ |
ما يقسمِ اللهُ أقبلْ غيرَ مبتئسٍ | منهُ، وأقعدْ كريماً ناعمَ البالِ |
ماذا يحاولُ أقوامٌ بفعلهمِ، | إذ لا يزالُ سفيهٌ همهُ حالي |
لقَدْ علِمْتُ بأنّي غالِبي خُلُقي | على السماحة ِ، صعلوكاً وذا مالِ |
والمَالُ يَغْشَى أُنَاساً لا طَبَاخَ لهُمْ، | كالسيلِ يغشى أصولَ الدندنِ البالي |
أصونُ عرضي بمالي لا أدنسهُ، | لا بَارَكَ اللَّهُ بعدَ العِرْضِ في المالِ |
أحتالُ للمالِ، إن أودى فأجمعهُ، | ولسْتُ لِلعِرْضِ إن أوْدَى بمُحتالِ |
والفَقْرُ يُزْري بأقوَامٍ ذَوي حسَبٍ، | ويقتدى بلئامِ الأصلِ أنذالِ |
كم من أخي ثِقة ٍ، محْضٍ مضارِبُهُ، | فارَقْتُهُ غيْرَ مقْليٍّ ولا قالي |
كالبدرِ كانَ على ثغرٍ يسدُّ بهِ، | فأصْبَحَ الثّغْرُ منهُ فرْجُهُ خَالي |
ثمّ تَعَزّيْتُ عنْهُ، غَيْرَ مُختَشِعٍ | على الحوادثِ، في عرفٍ وإجمالِ |