أتعرِفُ الدّارُ، عَفا رسْمُها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أتعرِفُ الدّارُ، عَفا رسْمُها، | بعدَكَ، صَوْبَ المُسبل الهاطلِ |
بينَ السراديحِ، فأدمانة ٍ، | فمدفعِ الروحاء في حائلِ |
ساءلتُها عن ذاك، فاستعجمتْ، | لم تدرِ ما مرجوعة ُ السائلِ |
دعْ عنكَ داراً قد عفا رسمها، | وابكِ على حمزة َ ذي النائلِ |
المالىء الشيزى ، إذا أعصفتْ | غبرَاءُ في ذي الشَّبَمِ الماحِلِ |
التاركِ القرنِ لدى لبدهِ، | يَعْثُرُ في ذي الخُرُص الذابلِ |
واللاّبسِ الخيلَ إذا أحجمَتْ، | كاللّيْثِ في غابتِهِ الباسلِ |
أبيضَ في الذروة ِ من هاشمٍ، | لمْ يَمرِ دونَ الحقّ بالباطِلِ |
ما لشهيدٍ بينَ أرماحكمْ، | شلتْ يدا وحشيِّ من قاتلِ |
إنّ أمْرَأَ غُودِرَ في ألّة ٍ | مَطرُورَة ٍ، مارِنَة ِ العامِلِ |
أظْلَمَتِ الأرْضُ لفِقْدَانِهِ، | واسودَّ نورُ القمرِ الناصلِ |
صلّى عليكَ اللَّهُ في جنّة ٍ | عاليَة ٍ، مُكرَمَة ِ الدّاخِلِ |
كُنّا نرَى حمزَة َ حِرْزاً لنا | مِنْ كلّ أمرٍ نابَنا نازِلِ |
وكانَ في الإسلامِ ذا تدرإٍ، | لمْ يكُ بالوَاني، ولا الخاذلِ |
لا تفرَحي يا هنْدُ، واستحلِبي | دمعاً، وأذري عبرَة َ الثاكلِ |
وابكي على عتبة َ، إذْ قطهُ | بالسَّيْفِ تحتَ الرَّهَجِ الجائلِ |
إذْ خَرّ في مَشْيخَة ٍ منكُمُ، | من كلّ عاتٍ قلبهُ، جاهلِ |
أرْداهُمُ حمزَة ُ في أُسْرَة ٍ، | يمْشونَ تحتَ الحَلَقِ الذائلِ |
غداة َ جبريلُ وزيرٌ لهُ، | نِعْمَ وَزيرُ الفارِس الحامِلِ |