اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه، | وبنا أقامَ دعائمَ الإسلامِ |
وَبِنا أعَزَّ نَبيَّهُ وَكِتَابَهُ، | وأعزَّنَا بالضّرْبِ والإقْدَامِ |
في كلّ معتركٍ تطيرُ سيوفنا | فيه الجماجمَ عن فراخِ الهامِ |
ينتابنا جبريلُ في أبياتنا، | بفرائضِ الإسلامِ، والأحكامِ |
يتْلو علينا النُّورَ فيها مُحْكماً، | قسماً لعمركَ ليسَ كالأقسامِ |
فنكونُ أولَ مستحلِّ حلالهِ، | وَمُحَرِّمٍ لله كُلَّ حَرَامِ |
نحنُ الخيارُ منَ البرية ِ كلها، | وَنِظَامُها، وَزِمامُ كلّ زِمَامِ |
الخائضُو غَمَرَاتِ كلّ مِنيّة ٍ، | وَالضّامِنُونَ حَوَادِثَ الأيّامِ |
والمُبْرِمونَ قوَى الأمورِ بعزْمهمْ، | والناقضونَ مرائرَ الأقوامِ |
سائِلْ أبا كَرِبٍ، وَسائلْ تُبّعاً، | عنا، وأهلَ العترِ والأزلامِ |
واسألْ ذَوي الألبابِ عن سَرَواتهم | يومَ العهينِ، فحاجرٍ، فرؤامِ |
إنا لنمنعُ منْ أردنا منعهُ، | ونجودُ بالمعروفِ للمعتامِ |
وَتَرُدُّ عَافِيَة َ الخَمِيسِ سيوفُنا، | ونقينُ رأسَ الأصيدِ القمقامِ |
ما زَالَ وَقْعُ سيوفِنا وَرِماحِنا | في كلّ يومٍ تجالدٍ وترامِ |
حتى تركنا الأرْضَ حَزْنُها، | منظومة ً منْ خيلنا بنظامِ |
وَنجا أرَاهِطُ أبْعَطُوا، وَلَوَ أنّهم | ثَبَتُوا، لمَا رَجَعوا إذاً بسلامِ |
فَلَئِنْ فخَرْتُ بهمْ لَمِثْلُ قديمِهمْ | فَخَرَ اللّبيبُ بِهِ على الأقْوَامِ |