لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ | سهمٌ، فأصبحَ منهُ حوضها صفرا |
وَأوْرَدوا، وحِياضُ المَجْدِ طامِيَة ٌ، | فَدَلَّ حَوْضَهُمُ الوُرّادُ فانْهَدَرَا |
واللَّهِ ما في قُرَيشٍ كُلّها نَفَرٌ | أكْثَرُ شَيْخاً جَبَاناً فَاحِشاً غُمُرا |
أذَبَّ أصْلَعَ سِفْسِيراً لَهُ ذُأبٌ | كالقردِ يعجمُ وسطَ المجلسِ الحمرا |
هذرٌ مشائيمُ محرومٌ ثويهمُ، | إذا تروحَ منهمْ زودَ القمرا |
أما ابنُ نابغة َ العبدُ الهجينُ، فقدْ | أُنْحي عَلَيْهِ لِساناً صَارِماً ذَكَرَا |
ما بالُ أُمّكَ زَاغَتْ عندَ ذي شَرَفٍ | إلى جَذِيمَة َ، لمّا عَفّتِ الأثَرَا |
ظلّتْ ثلاثاً، وملحانٌ معانقها، | عِنْدَ الحَجونِ، فما مَلاّ وما فَتَرَا |
يا آل سهمٍ، فإنّي قدْ نَصَحتُ لكُم، | لا أبعثنّ على الأحياءِ منْ قبرا |
ألا تَرَوْنَ بأنّي قدْ ظُلِمتُ، إذا | كانَ الزبعرى لنعليْ ثابتٍ خطرا |
كمْ منْ كريمٍ يعضُّ الكلبُ مئزرهُ | ثمّ يفرُّ إذا ألقمتهُ الحجرا |
قولي لكم، آلَ شجعٍ، سمُّ مطرقة ٍ | صماءَ تطحرُ عن أنيابها القذرا |
لَوْلا النّبيُّ، وقوْلُ الحقّ مَغضَبَة ٌ، | لمَا تركتُ لكم أُنْثى وَلا ذَكَرَا |