أرشيف الشعر العربي

نزيه الجنابِ العال كيفَ تنزهت

نزيه الجنابِ العال كيفَ تنزهت

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
نزيه الجنابِ العال كيفَ تنزهت بهِ مقلُ الأبصارِ بالمنظرِ الأزهى
وكيفَ تراه العين وهو منزه بكرسيه العالي المنزه والأبهى
إذا سمعتْ أذنايَ شرحَ كلامِهِ تحققتْ قطعاً بيننا منْ هوَ الأشهى
تعالى جلالُ الله عن كلِّ مدرِكٍ وللهِ حالٌ ما ألذَّ وما أشهى
فأنهيتُ أمري طالباً حقَّ خالقي إلا أنَّ عبد الله من كان قد أنهى
فإنْ كان حقاً ما يقالُ فإنه يقررهُ حالاً وإلا فقدْ ينهى
ومثلي منْ يسهو عن الحقِّ عندما يقررهُ أمراً ومثلي منْ ينهى
دهاني بأمرٍ كنتُ قبل جهلتُه فما أمكن المملوك ردَّ فما أدهى
وهي جانبُ البيتِ العتيقِ لعزة فلم أر أهوى منه بيتاً ولا أدهى
ولمْ يلهني عنهُ حميمٌ وصاحبٌ فإنْ لمْ يكنْ بالقولِ بالحالِ قد ألهى
فلا تحجبني عنك ربيّ بصورة فإني لها أسعى كما أنني منها
حديثي الذي عند السماع أبثه فما هوَ إلا من روايتنا عنها
وما علمتْ نفسي مثالاً مطابقاً كما تزعم الألباب كنتُ لها شبها
إذا طمعتْ نفسي بإدراكِ ذاتها فتلكَ التي تدعى بجاهلة ٍ بلها
تخص إذا خصتْ نفوسَ شريفة منزهة الأوصاف بالصورة الشوهى

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محيي الدين بن عربي) .

وقـال أيضـاً:إنما الإنسانُ أنفاسُه

الحمدُ للهِ الذي أنعما

إذا ذكرت الذي بالذكر يحجبني

لا تتخذْ غيرَ الإلهِ وكيلاً

ألا إنني العالمُ الأبخلُ


مشكاة أسفل ٢